تزعمت وزارة الصحة مراقبة المقاصف المدرسية، وخصصت رقما لاستقبال البلاغات عن مخالفات المقاصف المدرسية، وخاصة مخالفة بيع منتجات غير صحية للطلاب والطالبات. وأعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه «بالتعاون مع وزارة التعليم يمكنك تقديم بلاغ ضد أي مدرسة تبيع منتجات غير صحية بالاتصال على 937»، فيما تخضع المقاصف المدرسية لرقابة وزارتين أخريين، هما وزارة التعليم بصفتها الجهة التي تتبع لها المقاصف المدرسية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، الجهة المعنية بمنح التراخيص اللازمة للعمل في مثل هذه المحلات، ومراقبة الأغذية من حيث صلاحية الإنتاج وسلامة التخزين. تشديدات الصحة شددت وزارة الصحة أخيرا على ضرورة الإبلاغ عن أي مدرسة تبيع المشروبات الغازية أو البطاطس «الشيبس»، عن طريق مركز اتصالات الطوارئ في وزارة الصحة 937، وتضمنت الأغذية التي منعت وزارة التعليم بيعها في المقصف المدرسي الحلوى، الشوكولاته السادة، البطاطس، المشروبات الغازية بأنواعها، مشروبات الطاقة، المشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30%، وغيره.
وجبات سريعة تعد المقاصف المدرسية مصدرا سريعا لتوفير الوجبات السريعة التي تقدم للطلاب والطالبات في مدارسهم كبديل عن وجبة الفطور التي يجب أن يتناولوها في المنزل أو كوجبة مساعدة، وتتنوع الأغذية التي تتسابق المقاصف المدرسية على توفيرها لكسب الدخل المادي الجيد للمدرسة عن طريق أغذية غير صحية، إضافة إلى أن بعض المدارس الحكومية والأهلية تقوم بتوظيف عدد من العمالة المخالفة للبيع على الطلاب، وتخضع المنتجات بالمقاصف المدرسية لقانون العرض والطلب والإقبال من قبل الطلاب والطالبات، ويتم بيعها بأسعار باهظة الثمن، مما يجعل الكثير من الطلاب يلجؤون إلى توفير وجبات منزلية مفيدة أكثر من وجبات المقاصف، ومع ذلك يواجهون بالمنع من قبل المدارس متعللين بالتعاميم الصادرة بهذا الشأن.
المنتجات التي تباع في غالبية المقاصف البطاطس «الشيبس» ومتشابهاتها، وهي ذات قيمة غذائية زهيدة تعطي إحساسا موهما بالشبع العصائر التي تحوي كميات زائدة من السكر والأصباغ الشكولاتة المصنعة من أنواع الزبدة والخالية من المكونات الطبيعية، إضافة إلى كثرة السكريات فيها الفلافل والبيتزا والشاورما وغيرها