في أول تغطية تأمينية للأخطار الطبيعية في المملكة طرحت شركة التعاونية للتأمين تغطية تأمينية جديدة على الخسائر والأضرار التي تلحق بالمركبات من البرد والفيضانات بفعل الأمطار والسيول، وذلك بوثيقة تأمين مسؤولية المركبات الإلزامية بعد أن كانت متاحة فقط ضمن وثيقة التأمين الشامل. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للسيارات بشركة التعاونية هشام بن محمد الشريف أن التفكير في طرح هذه التغطية التأمينية بدأ عندما اجتاحت السيول مدينة جدة بنهاية العام الماضي، حيث لم يتمكن وقتها معظم المؤمن لهم ممن تضررت مركباتهم من الحصول على تعويض من شركات التأمين لأنهم كانوا يحملون وثائق تأمين مسؤولية المركبات الإلزامية التي تغطي فقط المسؤولية تجاه الغير وتستثني الأخطار الطبيعية. وقد تكرر المشهد نفسه عندما تعرضت مدينة الرياض مطلع العام الجاري لسيول مشابهة. لذلك قررت الشركة إتاحة تغطية جديدة ضمن وثيقة "سند" لتأمين مسؤولية المركبات لتشمل التعويض عن الخسارة أو الضرر الذي يلحق بالمركبات الخاصة للأفراد والذي ينتج مباشرة عن البرد أو الفيضان بفعل الأمطار والسيول. وأضاف الشريف: أن الحد الأقصى لمسؤولية الشركة بموجب هذه التغطية يصل إلى 20 ألف ريال للتعويض عن الضرر الذي ينشأ عن خسارة واحدة أو عدة خسائر طوال مدة التأمين. مشيرا إلى أن التغطية تتوفر ضمن برنامج سند لتأمين مسؤولية المركبات الخاصة للأفراد فقط مقابل قسط تأميني إضافي قدره 50 ريالا للمركبة الواحدة في السنة. وأشار الشريف إلى دراسة أجرتها التعاونية بهذا الصدد أظهرت أن نسبة كبيرة من أصحاب السيارات في مدينتي جدةوالرياض أعربوا عن ترحيبهم وحاجتهم للتوسعة الجديدة نظرا لتأثرهم الشديد بالحوادث التي وقعت بسبب السيول في نهاية العام الماضي والتي أسفرت عن أضرار بالغة لأكثر من 10 آلاف مركبة وفقا للتقارير الرسمية التي نشرت بهذا الصدد.