ستعيش المملكة ودول الخليج الخمسين يوما المقبلة، الأيام الأجمل في السنة على الإطلاق، وهي فترة موسم الوسم، والذي سيبدأ اليوم، وهو موسم نسمات الريح العليلة الممزوجة بالبرودة، والتي تغنى بها الشعراء على مر العصور. يقول الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، إن «الوسم في اللغة هو أثر الكي، والوسمة تطلق على ما وسم به إنسان أو حيوان من ضروب النقوش، والصور، وعند أهل الأنواء يطلق على الفترة الزمنية التي تلي موسم سهيل، وهو بداية نزول الأمطار الطبيعية، والأمطار السابقة على دخوله تسمى قلايد الوسم، والتي تهطل في أوله تسمى الثروي، نسبة إلى الثريا، والتي تهطل في آخره تسمى الولي». وأضاف أن «أول سحب موسم الوسم يسمى عهادا، وواحدها عهدة، والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له المرابيع، وواحدها مرباع كمرابيع الإبل، ويقال للمكان السريع النبات مرباع، وأرض مربعة». وأوضح الزعاق أن «أمطار الوسم شحيحة، ولكنها مفيدة جدا للأرض والبحر، لأنها تنبت الكمأة والنفل والروض والأعشاب البرية المفيدة للرعي»، مشيرا إلى أن للوسم علامات تدل على دخوله، أهمها تكون السحب وظهورها من جهة المغرب، واخضرار الأشجار، وانكسار حدة الحرارة، وتفشي النمل وهيجانه على وجه الأرض.