سجلت قوات الجيش الوطني اليمني مدعومة بطيران التحالف العربي، أمس، تقدما نوعيا في جبهة علب-باقم قبالة محافظة ظهران الجنوب الحدودية بعمق 20 كيلومترا، والتي تعد من أهم الجبهات المؤدية إلى مديرية ضحيان في محافظة صعدة مسقط رأس زعيم التمرد عبدالملك الحوثي. وصرح قيادي يمني ل«الوطن»، بأن سيطرة قوات الشرعية المتمركزة في منطقة علب على أهم المواقع الاستراتيجية شمال مديرية باقم تعد ذات أهمية استراتيجية، مشيرا إلى أن قوات النخبة في محور علب استطاعت التقدم بمسافة 20 كيلومترا باتجاه صعدة بهدف الوصول إلى مركز مديرية باقم، ولم يتبق لها سوى 8 كيلومترات. وأكد المصدر أن القوات الشرعية تمكنت بدعم من طيران التحالف من تصفية القائد الميداني لجماعة الحوثيين في محديدة المكنى «أبوعلي»، وهو المسؤول عن زرع الألغام في طريق تقدم الجيش الوطني، حيث يوجد به معسكر متحرك تديره عناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني، التي كانت تخطط للمتمردين وتدفع بهم إلى الحدود السعودية. أهمية غطاء جوي أضاف المصدر «إن خطة التقدم نحو مركز باقم نجحت تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف، لاسيما طائرات الأباتشي ومقاتلات F-15، التي قامت بتطهير وتمشيط الشريط الحدودي من مركز الربوعة السعودي غربا إلى موقع الشرفة في منطقة نجران. وأوضح المصدر أن العمل الاستخباراتي الدقيق، بتحديد مواقع اختباء المتمردين في الأشعب والكهوف والجحور خاصة في تباب جبل شعير والتبة الحمراء وتبة جبل سبحطل، وأبواب الحديد وآل صبحان، ومحديدة، وآل قراد، ونقعة، وآل الزماح، مكنت الطيران من القضاء عليهم وتدمير مستودعات ومخازن الأسلحة التي بحوزتهم. وكانت قوات التحالف قد أكدت أن أهداف القصف شملت المتسللين من عناصر الانقلابيين والقناصين وعربات نقل الأسلحة والصواريخ، والتي شملت قطع خطوط الإمداد والهاونات، وتدمير الكهوف التي تتخذها الميليشيات ملجأ لعملياتها. إسناد القوات ساعدت القوات المسلحة السعودية خاصة قوات الجيش وحرس الحدود والحرس الوطني في تقدم القوات الشرعية في محور علب، حيث لعبت دورا رئيسيا في عمليات الإسناد، مما ساعد في تطهير العديد من المواقع الاستراتيجية التي كان يتحصن فيها الانقلابيون خاصة في جبهة الربوعة التي شهدت مصرع أكثر من 80 متمردا وإصابة العشرات، فضلا عن أسر 5 متمردين خلال الأسبوع الماضي فقط. من جانبه، شدد مصدر محلي داخل محافظة صعدة في حديثه إلى»الوطن»، على أن تطهير المواقع المقابلة لمركز الربوعة ساعد قوات الجيش الوطني على التقدم في جبهة باقم، وذلك بعد القضاء على مجموعة من القناصين الحوثيين الذين أخروا تقدمهم في أهم الجبهات المؤدية إلى تحرير صعدة.