من خلال تجربتي في السعودية كأحد المغتربين بها... ثلاث سنوات قضيتها في بلد العز والتمكين.. والمجد والرفعة.. هذا البلد الشامخ الذي قام على التوحيد وتوحّد على كلمة الإسلام. السعودية.. هذا الاسم الذي يسري عشقاً في قلوبنا.. ويجري حباً ووفاء في عروقنا.. ويتسلل إخلاصاً وصدقاً مع كل قطرة تقطر في أجسادنا... كل من يعيش على أرضها «آمن» بفضل من الله، ملايين الأسر في غالب بلدان العالم تأتيهم أرزاقهم من خير هذه البلاد الطيبة، كل الجنسيات من كل أنحاء الأرض.. دعا لها نبي الله إبراهيم بالأمن والخير والثمرات، حيث ورد على لسانه في القرآن الكريم: ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات...)). هي بلد السلام، لأن بلدا بهذه المواصفات الروحانية، لا بد أن يتمتع بالسلم والسلام، اللهم اجعله بلدا آمنا مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين. وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بتطبيق أحكام الشريعة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وسار على نهجه أبناؤه في إكمال مسيرة العطاء وخدمة البلاد في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فأصبحت تسابق الزمن في التطور والتقدم العلمي على المستوى الدولي. بلاد الحرمين الشريفين - حفظها الله - قبلةَ الأوطان، زينة البلدان، ومنها تستقِي الدنيا والتاريخ والحضارات رحيقَ المجد والسلام والاتحاد والوئام، وترتشف منها الأمم والأجيال شهد الروح والجنان.