بفضل من الله سبحانه وتعالى تكمل مملكتنا الغالية فرحتنا بيومها الوطني السابع والثمانين، وفي هذه الذكرى العطرة نجدد البيعة والولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة، ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله ، وللأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي الكريم. تطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لِيُعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، ويبقى الأول من الميزان من عام 1352 يوما محفورا في ذاكرة التاريخ، منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي، كيف لا، وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل. وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني)، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة.. ووفاء شعب. لقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم. إن ما حققته المملكة في كافة المجالات عبر مشاريع التنمية والتحديث والتطوير لجميع مرافق الدولة، وعناية خاصة بمشاريع التوسعة للحرمين الشريفين لاستيعاب أعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين، منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية، فأصبح لنا تواجد أساسي على المسرح الدولي، ورقم صعب لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب، ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، مع الالتزام بالعمل لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، والسعي لكل ما فيه الخير للبشرية جمعاء، (وهنا تكمن المعجزة ولله الحمد والمنة). حفظ الله لنا حكومتنا الرشيدة في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله لنا ذخراً وأعزهما بالإسلام وأعز الإسلام بهما، إنه ولي ذلك والقادر عليه وحفظ الله الشعب السعودي المخلص الوفي، وأدام الله علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان والاستقرار واللحمة الوطنية. دمت سالماً يا أغلى وطن.