سجلت مراكز الطب الشرعي في المناطق ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الكشف الظاهري على ضحايا الاعتداءات، وكذلك جرائم القتل خلال عامي 1437 و1438، حيث بلغ عدد الحالات 4167 حالة، فيما تصدر مركز الطب الشرعي بجدة المراكز الأخرى بالمناطق من حيث عدد الحالات ب721، وكان العدد الأقل في الحدود الشمالية ب41 حالة. كاشف خفايا الجرائم أوضح مدير إدارة الطب الشرعي في الأحساء استشاري الطب الشرعي الدكتور حسين باحشوان ل«الوطن» أن الطبيب الشرعي يسهم في الكشف عن خفايا وأسباب وقوع الكثير من الجرائم، ويشرح طرق الحالات الجنائية بالتفصيل. وأضاف: يبدأ عمل الطبيب المختص بالطب الشرعي باستلام خطاب من الجهات ذات العلاقة وهي (الشرطة، والنيابة العامة، أو إمارة المنطقة، من لجان وزارة الداخلية)، ثم يعاين الطبيب مسرح الجريمة، ويجري الكشف الظاهري على الجثمان أو على المجني عليه الذي لا يزال على قيد الحياة، ومن ثم ينقل الجثمان إلى ثلاجة الطب الشرعي حتى موافاته بخطاب آخر بالكشف الكلي على الجثة، أما الأحياء فينقلون إلى المستشفيات ويسجل بالتقرير الطبي كافة العلامات التي وقعت على المعنف أو المعتدى عليه.
الكشف الظاهري يبدأ الكشف الظاهري للمجني عليهم عبر تسجيل بيانات الضحية وعمره وما يرتديه من ملابس، وعلامات الاعتداء الواقعة على الجسد وعددها والآلة المستخدمة في الاعتداء، ثم يسلم المحضر بعد انتهاء الكشف الطبي إلى الشرطة، ويلي هذا استلام الطب الشرعي خطابا آخر يطلب تشريح جثث المتوفين نتيجة جرائم جنائية. وأضاف باحشوان أن التشريح يبدأ بمعاينة جثمان الضحية، ثم تشريح الجثة وتسجيل المشاهدات التي بدأت بفحص العنق والصدر والبطن، ويحصل الطبيب الشرعي على عينات الدم والعينات الحيوية الأخرى، وأخذ عينة من الأظافر والحمض النووي، وتحريز جميع متعلقات المتوفى، وتسجيل بعض الحقائق المهمة مثل وجود آثار لحيوانات منوية على جسم أو ملابس المعتدى عليه، والإصابات التي تعرض لها المتوفى نتيجة عراك معين، أو وجود دلالة على تلوث ذي شبهة جنائية.
مهام الأطباء الشرعيين يعاين الأطباء في هذا المجال الكثير من الحالات، منها جرائم الاعتداءات التي ينجو فيها المعتدى عليه مثل الشجار أو الدهس أو خلافه، وكذلك جرائم القتل، وجرائم الاعتداء الجنسي، وأيضا الاعتداء الجسدي على الأطفال أو قتلهم، وقتل الأجنة في الأرحام، بالإضافة إلى ضحايا الانتحار، وأيضا إجهاض بعض النساء لأنفسهن، وذلك عبر الفحص السريري وتحليل الأدوية.