في الوقت الذي أظهر تقرير للهيئة العامة للإحصاء أن عدد السائقين الذين قدموا إلى المملكة للعمل بمهنة «سائق خاص» بلغ أكثر من 1.5 مليون سائق، وأن 45 % من الأسر السعودية لديها سائق خاص، سيكون مصير هؤلاء السائقين مجهولاً، وسيواجه الكثير منهم «التسريح» على المدى القصير بعد إقرار قيادة المرأة السعودية للسيارة. قرار تاريخي استبشر عدد من السيدات بالقرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، لتزيح عن كاهلهن المعاناة التي ظلت لسنوات تواجههن بشكل شبه يومي، ابتداء من المبالغ الكبيرة التي يدفعنها لسيارات الأجرة «التكاسي» ولشركات توجيه المركبات عبر التطبيقات كأوبر وكريم وغيرهما، وهي مبالغ مكلفة تذهب ثمناً لمشاويرهن المتعددة التي عادة ما تكون للتوصيل أو العودة من المدارس ومقرات عملهن والأسواق والزيارات وغيرها، مروراً بمعاناة ركوبهن مع سائقين غرباء، واستقدام سائقين مؤهلين بمبالغ استقدام ورواتب شهرية عالية، وانتهاء بمخاطر تسليم أطفالهن لسائقين يؤثرون سلوكياً واجتماعياً على تربيتهم مستقبلاً. 2500 ريال شهرياً خلال استطلاع ل«الوطن»، اتضح أن ما تدفعه السيدة لسيارات الأجرة يبدأ من 700 ريال، ويصل إلى أكثر من 2500 ريال شهرياً في التعاقد مع شركات التوصيل، وهي مبالغ تثقل كاهل كثيرات منهن، وتستقطع نسبة تصل إلى نحو نصف رواتب بعضهن، خاصة ممن يعملن في القطاع الخاص حيث الرواتب المتدنية. تسريح السائقين أكد سيدات اطلعت «الوطن» على آرائهن في مواقع التواصل الاجتماعي، أنهن سيستبقن قرار السماح بالقيادة في العاشر من شوال المقبل بتسريح السائقين الذين يعملون لديهن ليتولين القيادة بأنفسهن، كما أشارت أخريات إلى أن المبالغ التي كن يدفعنها للسائقين وسيارات الأجرة سيتم توفيرها لشراء مركبات جديدة ستكون ملكاً لهن، وبالتالي سيوفرن كثيرا من التكاليف التي كانت تذهب ثمناً للمشاوير.