أوضح المهندس عبدالعزيز بن محمد سندي، أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعد مناسبةً كبيرةً ويحظى بالتميز، ويبقى محفورا في ذاكرة أبناء الوطن وفي وجدانهم ومن بين جوارحهم وأحاسيسهم، وهو اليوم المشهود الذي تم من خلاله إزالة كل ما يعكر صفو الشعب السعودي الذي ينعم برغد العيش ونعم الله الجليلة التي لا تعد ولا تحصى ومنها الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة، مشيرا إلى أن هذا اليوم يقف له التاريخ إجلالا وإكبارا على مدى التطور المتزايد والازدهار المتسارع لبلادنا الغالية. شموخ وعزة قال سندي: إننا في هذا اليوم المجيد المبجل نرفع رؤوسنا عالية كسعوديين شموخا وعزة ورفعة بما تحقق من نمو في كافة المجالات على أرض الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله بنصر من عنده وتولاه برعايته، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، حيث يسابقان الزمن والخطوات للمضي بوطننا الغالي قدما نحو التميز ونحو مصاف الدول المتقدمة خليجيا وعربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا. بلاد عزيزة أضاف سندي: أننا في هذا العيد الوطني الكبير لهذه البلاد العزيزة على نفوس عامة السعوديين وكافة المسلمين قاطبة في جميع أقطار العالم أجمع، نفتدي وطننا بأرواحنا وأموالنا دون المساس بمقدراته وممتلكاته القومية وسيادته التي تعلو ولا يُعلى عليها، وستبقى بلادنا بهجة الفؤاد لكل من يقطن في أراضيها المقدسة وبين ثراها الغالي، والذي نرفع له أكف الضراعة ليلا ونهارا وعشية وضحاها بأن يديم علينا الأمن والأمان وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وكل متربص بهذه البلاد الغالية، وأن يعز بهذه البلاد الإسلام والمسلمين دائما وأبدا. وطن المجد أشار سندي إلى أننا في يومنا هذا نفخر دوما بوطن المجد والإباء في عيده الوطني ال87، فقد كانت معظم البلاد أرض صحراء قاحلة، وتحولت مدن المملكة بقدرة الله إلى ناطحات سحاب وتنمية مستدامة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات، وجعلت من شبابها وأبنائها عقولا نيرة مستنيرة وجنودا مجندة لخدمة دينهم القويم ووطنهم المعطاء ومليكهم المفدى، وكل في موقعه ومهنته سواء كانوا من الأطباء أو المهندسين أو الجنود الذين يذودون عن حياض بلادهم الغالية، أو كانوا معلمين وأكاديميين يبتغون التعليم سبيلا للدفع بكافة أبنائنا لسوق العمل بعد تعليمهم وتدريبهم وتثقيفهم علميا وعمليا، ولتهنأ يا وطني الغالي بعرسك الوطني السنوي الذي ندعو دائما أن يعيده علينا وعليك وأنت تنعم بحياة كريمة وأمن واستقرار وطمأنينة، ونحن نماري بك العالم أجمع بكل فخر واعتزاز وثقة مطلقة بأنك واجهة مشرقة للكرة الأرضية، وقبلة المسلمين ومهوى الأفئدة، وستكون يا وطني القوي شمسا ساطعة بأمنه الراسخ في جذور عمق التاريخ من بعد توحيد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأبطال الأفذاذ الأشاوس. ذكرى خالدة أفاد مازن عبدالعزيز سندي أن اليوم الوطني يذكرنا بالمنجزات الجليلة والكبيرة للمغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي نسجل له فخرنا واعتزازنا بما سطره من مجد تليد وذكرى خالدة لن يمحوها التاريخ فهو من أرسى قواعد العز والفخر والقاعدة المتينة الصلبة في توحيد أرجاء بلادنا المترامية الأطراف حتى أصبح مستقبلا مشرقا ووطنا مزدهرا تتواصل فيه مسيرة التنمية والعطاء والخير والنماء، وتتجسد من خلاله معاني الوفاء لقادة هذه البلاد الغالية الذين أفنوا وأخلصوا في سبيل رفعة وطنهم بين كل الأوطان والأمم، حيث إننا نستلهم القصص والعبر والماضي العتيق ونحن نقلب صفحات التاريخ للملك الهمام الشهم النبيل عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي استطاع بحنكته وخبرته وذكائه أن يوحد الصفوف ويلم شتات المسلمين تحت راية واحدة وبيرق واحد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بعزيمة مستمدة من دينه الحنيف وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وانطلق من خلال ذلك من خلال إيمان راسخ وثوابت لا تتزعزع، والذي أنار من خلالها طريقه نحو تأسيس دولة عصرية فذة ومتقدمة، تكفل رفعة الوطن ورفاهية المواطن في شتى المجالات بكافة أشكالها وصورها. وقال مازن: إننا نعيش هذه الأيام ذكرى خالدة ومناسبة وطنية للسعوديين أجمع وهي عيد هذا الوطن الذي شرفه الله عز وجل بخدمة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وخصه الله جل في علاه ببعث خير المرسلين وآخر الأنبياء سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وأضاف: أننا في هذا اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يجب علينا جميعا أن نعزز المواطنة الحقيقة الصادقة النابعة من القلب، تلك المواطنة التي تحافظ على مكتسبات ومقدرات وثروات الوطن، وأن ندافع عن حياض هذا الوطن بكل إيمان صادق بحب الوطن، وأن نتوج ذلك من خلاله بكل معاني الحب والتلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب الكريم، وأن نسهم في نهضة البلد بما يكفل عزته ورفعته دوليا. مناسبة تاريخية أوضح المهندس أحمد سندي أن هذه المناسبة التاريخية التي تعمنا في هذه الأيام العزيزة علينا تغرس فينا الحب الحقيقي والولاء الكبير لهذا الوطن الذي نفتديه بكل ما نملكه، وتجعلنا نبحث له عن كل ما يساعده ليكون في مصاف الدول المتقدمة، حيث إننا في هذه المناسبة التاريخية نتذكر وفق ما جاء على لسان آبائنا وأجدادنا بماض غابر عابر أمضى بضع عقود مضت كان فيه الخوف يفزع ويذهل كل من يعيش على تراب هذا الوطن، نظرا لتعدد الحروب والفوضى والاضطرابات، وضياع الأمن بين الناس، حتى أتى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ووحد هذه البلاد الغالية وأهلها تحت راية واحدة، وسار أبناؤه البررة من خلفه حتى أصبحت السعودية خير مثال وأسوة حسنة في الأمن والأمان والسكينة والطمأنينة. ملحمة بطولية أشار أحمد سندي إلى أن احتفالنا باليوم الوطني لبلادنا الغالية هو احتفال بذكرى ملحمة بطولية وتوحيد وطن مجيد، سطرها الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وفرسانه الأوفياء المخلصين، فقد عرفناهم من خلال كتب التاريخ بصدق إيمانهم بهذه الوحدة الوطنية، فهم من قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم ومليكهم، ومن هنا تولدت وانبثقت لدينا المسؤولية الوطنية تجاه وطننا بالإخلاص في العمل والمحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة الحكيمة حفظهم الله ورعاهم وتولاهم برعايته، ولقد وضع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أسساً راسخةً وقويةً لوطننا المعطاء، قائمة على القرآن والسنة، وهو الذي وحد صفوف الشعب على ذلك ليكونوا كالبنيان المرصوص وليقم من خلالها بنيان المملكة العربية السعودية على قواعد متينة من أبنائه، واستطاع بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكمته القضاء على ما كان يسود البلاد من شر وبلاء واضطرابات وزعزعة للاستقرار والأمن القومي، ليشرق من بعد ذلك عهد جديد زاخر بالتنمية والعطاء شمل جميع المجالات، واستمرت من بعده تسير بخطى ثابتة وواثقة ولله الحمد والفضل والمنة، وذلك من أجل رخاء المواطن بفضل خير هذا الوطن الذي ننعم بثرواته المتعددة والكثيرة ولله الحمد من قبل وبعد.