ندد بيان مشترك للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، أمس، بكلمة وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمام مجلس حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها تعكس نهج الدوحة في تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة. جاء ذلك في بيان «حق الرد» الذي ألقاه المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير عبيد سالم الزعابي، أمس، باسم كل من «السعودية والإمارات ومصر والبحرين»، وذلك ردا على ادعاءات وزير خارجية قطر في الكلمة التي ألقاها أمس أمام الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان. تزييف الحقائق وقال البيان إن الدول الأربع تستخدم حق الرد على محاولة تزييف الحقائق الذي ورد في بيان وزير خارجية دولة قطر والذي لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية مع سياسة إنكار حقيقة دعمها الإرهاب والتطرف وتمويلها ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تنحاز لحقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها، وهو ما يؤكد أن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعدادها للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك، كما أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017 يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية. خطاب الكراهية أضاف البيان «إننا نؤكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية، ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات، حيث قامت قطر وعلى مدى عشرين عاما ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب تشمل الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا الفكر، والذي بعضها مدرج بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، والذي طالت آثاره العديد من حكومات وشعوب المنطقة، بل امتد ليشمل شعوب دول أخرى خارجها، وليس أدل على ذلك من قيام مجموعة دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط باتخاذ تدابير مماثلة ضد قطر. ولعلنا نؤكد أن الإرهاب مفهوم معروف، وكل من يحمل السلاح والمتفجرات ويروع المواطنين الأبرياء هو إرهابي، وكل من يحرض عليه ويدعمه ويموله ويوفر له الملاذ الآمن فهو مثله، مما يتناقض مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب التي يحاربها المجتمع الدولي بأسره. مزاعم غير صحيحة ذكر البيان أنه كان أولى بوزير خارجية قطر استغلال هذا المنبر الدولي للإعلان عن التزام بلاده بوقف دعمهم الإرهاب كما طالبت دولنا بدلا من أن يطلع مجلسنا الموقر بادعاءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة، حيث لا يوجد ما تسميه قطر «بالحصار»، فمنافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة لكافة الدول باستثناء دول المقاطعة التي اتخذت هذا الإجراء لحق سيادي في مواجهة السياسات العدائية القطرية بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة، وممارسة الصبر لسنوات طويلة تجاه سياسات لا تتوافق مع مبدأ حسن الجوار. تناقضات هائلة وحسب البيان فإنه في الوقت الذي يأتي فيه وزير خارجية قطر للتحدث أمام المجلس عن آثار المقاطعة تتشدق المؤسسات القطرية بعدم وجود أية آثار للإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، وأن الحياة تجري بشكل طبيعي، وهو ما يكشف الكم الهائل من التناقضات التي تنتهجها قطر ومؤسساتها.. بينما تغفل تلك المؤسسات تماما القرارات التي تم اتخاذها من قبل دولنا مراعاة للحالات الإنسانية للأسر المشتركة وللشعب القطري الشقيق. وأسف البيان لغياب الحكمة في كلمة الوزير القطري، حيث إن كلمته لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة المقدرة التي نقدرها والتي يقوم به صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة، ولا تعبر عن استعداد حقيقي لتفهم شواغل الدول الأربع والدول الأخرى التي تضررت من تلك السياسات العدائية. أبرز ما ورد في البيان * ادعاءات وزير خارجية قطر تأتي لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي * ما ذكره المسؤول القطري إنكار لحقيقة دعمهم الإرهاب والتطرف * كان أولى به استغلال المنبر الدولي للإعلان عن التزام بلاده بوقف دعمهم الإرهاب * محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية * لا يوجد ما تسميه قطر «بالحصار» فمنافذها مفتوحة لكافة الدول باستثناء دول المقاطعة * دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط اتخذت تدابير ضد قطر