فقدت منظمات حقوقية الثقة بالحكومة القطرية بعد محاولاتها لتسييس شريعة الحج في الأشهر الماضية، لكنها فشلت فشلا ذريعاً في استخدام حقوق أساسية نصت عليها القوانين الدولية لتحقيق أجندات سياسية وإعلامية قطرية. من جهتها، حذرت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات الحكومة القطرية من اعتقال الحجاج القطريين بعد عودتهم إلى قطر، وطالبت بعدم التحقيق معهم بسبب التصريحات الإعلامية التي أشادوا فيها بخدمة الحجاج بالمملكة العربية السعودية، وطالبت بضمان سلامة الحجاج. وفي تصريح لوكالات الأنباء، طالب الناطق الإعلامي للرابطة الخليجية محمد نايف بأهمية احترام قطر لحق أساسي، وهو حرية ممارسة الشعائر الدينية بأداء فريضة الحج للمواطنين القطريين والمقيمين، مؤكداً أن السلطات القطرية حاولت تسيس قضية الحج لكنها فشلت فشلا ذريع في استخدام حقوقا أساسية نصت عليها القوانين الدولية لتحقيق أجندات سياسية وإعلامية قطرية. ودعت المنظمة دولة قطر، إلى ضمان سلامة الحجاج القطريين بعد عودتهم إلى قطر، وعدم اعتقالهم أو التضيق عليهم، والكف عن تبديد الموارد والجهود في قضايا لا طائل منها ترسخ الانقسام وتنتهك الحقوق وتدعم الإرهاب في المنطقة، في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة العربية والعالم أجمع إلى تكريس الجهود لتعزيز الوحدة ومحاربة الإرهاب. وأكدت الرابطة أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تحاول قدر الإمكان عدم الإضرار بالمواطنين في دولة قطر، خاصة في القضايا المتعلقة بالتنقل، والتعليم والعلاج والعمل والتملك، وربط ولم الشمل العائلي، وأداء الشعائر الدينية (الحج والعمرة) في المملكة العربية السعودية. وحذرت الرابطة قطر من عدم الموافقة على مطالب الدول ال4، فهي تعبّر عن تخليها عن الحقوق التي وقعّت على صونها بمقتضى الاتفاقيات الدولية، مؤكدة أن هذه المطالب من حق الدول ال4 باعتبارها من أعمال السيادة التي تقرها القوانين الدولية. ونوهت الرابطة إلى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المنامة بأن السعودية «ترحب بأي زائر لبيت الله الحرام»، صدقت والتزمت السعودية بتوفير أفضل الخدمات للحجاج القطريين.