في الوقت الذي بلغت مشاركات الأسماء الوهمية بأسماء سعودية 52% من المشاركات في الهاشتاقات المسيئة التي تدار من الخارج، أكد عضو الأكاديمية الأميركية للطب الشرعي، المختص في الأدلة الرقمية الدكتور عبدالرزاق عبدالعزيز المرجان ل«الوطن»، أن جهات خارجية استخدمت برامج إلكترونية لإنشاء مثل هذه الحسابات، و11% منها أنشئت قبل إطلاق الهاشتاقات التي شاركوا فيها بيوم واحد. هاشتاق التكفيري المحيسني بيّن المرجان -مثالا لذلك- في الهاشتاق الذي أطلقه التكفيري عبدالله المحيسني ضد إحدى الصحف المحلية في المملكة، إذ رصدت عدة أطراف مشاركين في هذه الهاشتاقات من حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين والقاعدة و«داعش»، وأعضاء فاعلين لدى جماعة الإخوان الإرهابية، وقلة من المحرضين من الداخل، وبعض القوى الناعمة القطرية. ولفت المرجان إلى أنه بعد إنشاء مثل هذه الهاشتاقات، وشحن المواطنين، ونشر ثقافة العنف والكراهية، والتشكيك في الدولة من أعداء المملكة، يتم إنشاء هاشتاقات تطالب بالخروج والتظاهر في المملكة، محذرا من احتمالية أن يكون الشاب معرضا للتجنيد الإلكتروني من الجماعات الإرهابية. زعزعة الأمن بيّن المرجان أن المملكة تتعرض لمنظومة حرب ناعمة وشرسة في الوقت نفسه، منذ سنوات، وهي الأخطر من الحرب على الأرض، بسبب تأثيرها الكبير وغير المحدود، فهي تهدف إلى زعزعة أمن المملكة من الداخل، وضرب الرموز، وإضعاف مراكز القوة للمملكة، مشيرا إلى أن هذا أمر طبيعي، بسبب الريادة السعودية عالميا في مجالات كثيرة، وتزعمها في الحرب على الإرهاب، وأهم من ذلك احتضانها الحرمين، وهي قبلة المسلمين. مشاركات إرهابيين في هاشتاقات محلية أبان المرجان، أنه في حالات كثيرة يشارك أعداء المملكة في الهاشتاقات المحلية. على سبيل المثال، تم رصد مشاركات سلبية في هاشتاق #الملك_سلمان_يتجاهل_روحاني، والذي وصل عدد المشاركات فيه إلى 95821، وتم رصد مشاركات سلبية في حدود النصف في المئة. وشارك أعداء المملكة في هاشتاق باسم #السعودية_وطن_الإرهاب، وهم كل من حزب الله والحوثيين و«داعش»وحزب الإصلاح، إذ وصلت عدد المشاركات فيه إلى 18303 مشاركات. وفي أحدث ما تم رصده من مشاركات محلية كانت في هاشتاق #ايقاف_بدل_الإرهاب_للقوات_البرية، إذ تم رصد مشاركات سلبية وبحسابات وهمية، ووصل الأمر بمطالبة نساء لحقوقهن العسكرية، رغم عدم توافر وظائف عسكرية للنساء في المملكة. وشدد المرجان على أن يعي الجميع أننا في حالة حرب ناعمة، مطالبا الجميع بوضع سمعة المملكة فوق كل اعتبار، قبل المشاركة في أي هاشتاق يحاول ضرب النسيج الوطني أو الولاء لقيادتنا الرشيدة وعلمائنا الأفاضل. وأضاف، «تغليب المصلحة العامة على الخاصة ضرورة مُلحّة، وعلينا توجيه الشكاوى للجهات والقنوات الرسمية مباشرة، وأن نتحرى المعلومات من مصادرها الموثوقة، وألا نكون أدوات في هدم وطننا المعطاء، فأمن المملكة أمانة في أعناقنا».