وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس عقدا لتشييد مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية بوادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، لتطوير تطبيقات البلاستيك المتخصصة والمتقدمة والتطبيقات الناتجة عن البوليمرات لخدمة الصناعة في المملكة. وأكد رئيس الهيئة الملكية الصناعية الجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود في تصريحات صحفية، أن استثمار سابك في الأبحاث جزء من استثماراتها المهمة والتي تهدف إلى مواجهة متطلبات ومتغيرات السوق. ووقع العقد أمس في الرياض نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث والتقنية في سابك الدكتور عبد الرحمن بن صالح العبيد مع الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة السيف للمقاولات المنفذة للمشروع خالد السيف. وشهد حفل التوقيع حضور المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، والمدير التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد بن حمد الماضي. وقال الماضي إن المركز سيدعم سابك لإضافة منتجات جديدة ضمن حقيبة منتجاتها المتطورة، مؤكداً أنه يشكل رافداً حيوياً لتنمية الصناعات التحويلية في المملكة ، ويهيئ المجال لدخول مجالات صناعية أكثر تقدماً، اتفاقاً مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، بما في ذلك صناعات التغليف والسيارات والآليات والمركبات. وأشار إلى أن المركز يستهدف تقديم جميع الخدمات اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية ، والمساندة الفنية لزبائن سابك محلياً وعالمياً في مجال البوليمرات والمطاط والمنتجات المتخصصة. وأوضح أن المركز سيضم أكثر من 300 معدة أبحاث ؛ مدعومة بأحدث التجهيزات ، ويديرها أكثر من 150 باحثاً متخصصاً، مبيناً أنه سيتم تطبيق أرقى التقنيات العالمية بالتكامل مع مراكز سابك التقنية ، ما يؤهله لأن يكون من المراكز الرائدة للإسهام بدور فاعل في عملية توطين التقنية داخل المملكة ، من خلال توثيق أواصر الارتباط بين العلماء والباحثين في الجامعات والمصنعين النهائيين في مجال الصناعات البلاستيكية. من جانبه أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن وادي التقنية يضم استثمارات تحت التنفيذ تقدر بنحو 3.5 مليارات ريال أغلبها من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن شركة سابك لديها مشروعين أحداهما تم توقيعه والآخر سيتم مستقبلاً مبينا أنه عبارة عن مركز متخصص لزراعة المستدامة. ولفت العثمان إلى أن مشاريع وادي التقنية التي تحت التنفيذ هي عبارة عن سكن لأكثر من 400 وحدة سكنية ومركز وطني لأبحاث السكر ممول من قبل الحكومة بالإضافة إلى مركز الملك عبدالله لتقنية النانو ومعهد الأمير سلطان لأبحاث المتقدمة. وذكر أن هذا المشروع ليس مشروع جامعة الملك سعود وإنما هو مشروع وطني تحتضنه الجامعة. وأشار العثمان إلى أن وادي الرياض للتقنية يركز على تطوير الصناعات الاستراتيجية للمملكة من خلال تطبيق الآليات التكاملية المتقدمة بحيث يصبح مشاركاً في تعزيز الأفكار والمعرفة وناقلاً لها إلى فرص تطويرية منتجة وذلك بتبني سلسلة من الخدمات والبرامج كدعم استباقي لتنمية هذه المشاريع وتأهيلها تجارياً. كما يعمل الوادي على أساس الشراكة بين القطاع الحكومي المتمثل في جامعة الملك سعود، والقطاع الخاص المتمثل في الشركات المحلية والعالمية المميزة مثل شركة سابك.