دعت الأممالمتحدة أمس إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين في الرقة بالخروج منها، مطالبة التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل. وكانت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية قد أظهرت حجم الدمار اللاحق بمدينة الرقة الرازحة تحت قصف من جميع الجهات بحسب ما قالت أمس منظمة العفو الدولية، وقارنت الصور بين حال المدينة قبل شهر فقط وحالها الآن. وقال مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيجلاند، في مؤتمر صحفي بجنيف، إنه يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات، كما يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم. وأضاف «الوقت الحالي هو وقت التفكير في هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش يبذلون قصارى جهدهم لإبقائهم في المكان». الانسحاب من الحدود من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إنه تم الاتفاق أمس، بين تنظيم داعش والنظام السوري وميليشيات حزب الله المقاتلة معه، على الانسحاب من الحدود اللبنانية السورية إلى منطقة دير الزور. وأوضح المصدر أن التنظيم عرض على حزب الله وقوات النظام التفاوض من أجل الانسحاب الآمن من منطقة القلمون الغربي إلى دير الزور «شرق سورية» وقد وافق الطرفان على ذلك. على صعيد آخر، قال نائب مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية رمزي عز الدين رمزي، إن المنظمة الدولية ما زالت تقيم نتائج محادثات عقدت هذا الأسبوع في الرياض بين ثلاث جماعات معارضة في سورية أخفقت أن تتحد. وحول ما إذا كانت محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف في سبتمبر المقبل، قال رمزي «سنحدد كيفية المضي قدما في المستقبل بناء على تقييمنا لما حدث في الرياض».