فيما تعتزم الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات تندرج ضمن برنامجها لحصرسلاح الميليشيات في يد الدولة، أجمعت دوائر سياسية عراقية على أن زيارة وزير الخارجية البحريني لبغداد، ومن بعدها زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، لمنفذ عرعر الحدودي مع محافظة الأنبار، تؤكدان على حرص دول الخليج على أمن واستقرار العراق، ودعمه في مواجهة الإرهاب. وقال المحلل السياسي أحمد جاسم، إن دول الخليج -باستثناء قطر- لطالما أعربت عن استعدادها لدعم العراق لمساعدته على تجاوز أزماته السياسية والأمنية، وتحقيق مزيد من الانفتاح على محيطه العربي، برفض التدخل الإيراني في شؤونه، موضحا أن «التدخل الإيراني في الشأن العراقي على مدى السنوات الماضية، عمّقَ الخلاف بين القوى السياسية، وعطّل فرص بناء الدولة، فضلا عن دوره في بروز ظاهرة السلاح المنفلت خارج سيطرة الدولة». غطاء سياسي أبدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي استعدادها لتوفير غطاء سياسي داعم لتنفيذ توجه الحكومة، وقال عضو اللجنة النائب حامد المطلك، إن أعضاء اللجنة اتفقوا على تسهيل مهمة الحكومة في تنفيذ خطة حصر السلاح في يد الدولة، استنادا إلى ما ورد في الدستور، ودعم إجراءاتها في الحد من نشاطات العصابات المنظمة، وإلزام القوى السياسية الممثلة في البرلمان بحظر نشاط فصائل مسلحة غير تابعة للمؤسسة العسكرية الرسمية، موضحا أن اللجنة البرلمانية على اطلاع بتفاصيل خطة الحكومة، وأنها ستبذل جهودها لغرض التطبيق لضمان استقرار الأوضاع الأمنية. الحشد الشعبي يأتي ذلك، في وقت أثارت مشاركة بعض فصائل قوات الحشد الشعبي في النزاع السوري مواقف متباينة في الشارع العراقي، وأشار النائب السابق فوزي أكرم ترزي إلى أهمية إنجاز تحرير المدن العراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، والخضوع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة لمنع مشاركة بعض الفصائل في النزاعات الخارجية. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها مشاركة قوات الحشد الشعبي في النزاع السوري، انطلاقا من مبدأ احترام السيادة الوطنية، والابتعاد عن التدخل في شؤون دول الجوار. حوادث إجرامية دان رئيس البرلمان سليم الجبوري، استهداف المواطنين والمسؤولين بعمليات اغتيال، كان آخرها اغتيال نائب رئيس المجلس البلدي لناحية هبهب في محافظة ديالى شرقي البلاد، خليل المعموري، مطالبا الجهات الأمنية بإجراء تحقيق عاجل في هذه الحوادث الإجرامية، لمعرفة الجهات التي تقف وراءها، وإنزال أقصى العقوبات بالمنفذين»، محذرا من العودة إلى أعمال الترويع وتهديد السلم الأهلي، وإشاعة الفوضى والخراب في البلاد. وكانت المحافظة سجلت خلال الأسابيع الماضية حوادث اغتيال وعمليات تهجير قسري في مناطق متفرقة من قرى ونواحي ديالى.
تطورات عراقية دول الخليج باستثناء قطر تدعم مواجهة الإرهاب الحشد الشعبي يثير قلق الشارع العراقي إدانة تدخل إيران في شؤون البلاد البرلمان يدين حوادث الاغتيالات