انتهجت قطر منذ سنوات سياسة نشر التخريب في العالمين العربي والإسلامي عامة، ومنطقة الخليج العربي خاصة، وهي مؤشرات تدل على خروجها عن الصف الخليجي المشترك ومحاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة لصالح جهات سياسية وإرهابية معلومة. وكان التلفزيون البحريني قد نشر، أمس، تسجيلا صوتيا لمكالمات هاتفية جرت بين رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، الذي يعرف بعراب الخراب والفوضى في العالم العربي، وإرهابيين بحرينيين متهمين بتنسيق ودعم الجماعات المتشددة داخل دولة البحرين. وأوضح الوثائقي نقلا عن إحدى المكالمات بين الطرفين، وجود رغبة قطرية جامحة لزعزعة أمن البحرين، ومحاولة دعم الاحتجاجات التي جرت عام 2011 بكل ما أوتيت قطر من قوة سواء على الصعيدين الإعلامي أو الميداني أو التمويلي. وكشفت المكالمات بين ابن جاسم والإرهابي البحريني علي سلمان، الذي يعد أحد قادة جمعية الوفاق البحرينية المنحلة، مشروعاً قطرياً ممنهجا لقلب نظام الحكم في البحرين، وأن حمد بن جاسم تبرأ من قوات درع الجزيرة التي دخلت البحرين آنذاك بطلب رسمي من السلطات البحرينية، مبينة أن المبادرة القطرية كانت تهدف إلى وضع حكومة انتقالية في البلاد، وهو ما يعد محاولة انقلابية قطرية على نظام الحكم البحريني. تسجيلات سابقة يأتي ذلك، في وقت كشفت تسجيلات مسربة سابقة، وأذاعها التلفزيون البحريني في مايو الماضي، عن مكالمة جرت بين مستشار أمير قطر الخاص حمد العطية، والمعارض البحريني حسن سلطان، ينسقان فيها على إثارة الفوضى داخل البحرين، وبثها عبر قناة الجزيرة القطرية، فضلا عن تبادل المعلومات والتنسيق للاحتجاجات في الشوارع وأسماء المشاركين الذين ستستضيفهم القناة القطرية. وأوضحت المكالمة حينها اعترافا قطرية واضحا من الدوحة إزاء موقفها من قوات درع الجزيرة، وأنها ترفض تواجدها في البحرين بأي شكل من الأشكال.