بثت قناة البحرين الرسمية اليوم (السبت) تسجيلا لمكالمات صوتية بين المستشار الخاص لأمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة، يتآمران فيها على إثارة الفوضى في البحرين وبثها على قناة "الجزيرة". وأعلنت البحرين أن ذلك يأتي في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والتي كان يقصد منها قلب نظام الحكم، إذ عرض تلفزيون البحرين تسجيلا لعدة محادثات هاتفية جرت في شهر مارس 2011 بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية والإرهابي الهارب حسن سلطان، وبينت هذه المحادثات تآمرهما على إثارة الفوضى في البحرين وبثها في قناة الجزيرة. والإرهابي الهارب حسن سلطان، هو رجل دين من قيادات الصف الأول في حزب الدعوة، لعب دورا تحريضيا في منتصف التسعينات وكان عضوا برلمانيا هرب إلى لبنان في عام 2011 خوفا من القبض عليه. ويقيم الإرهابي الهارب حسن سلطان في لبنان برعاية تنظيم حزب الله الإرهابي، ويتردد كثيرا على زيارة العراق، ويتسلم أموالا من الحزب ينفقها على البحرينيين الهاربين والمطلوبين، وهو عضو بجمعية الوفاق الإسلامية المنحلة، والتي دأبت قناة الجزيرة على استضافة أعضائها ونقل أخبارهم، ما يؤكد أنها ليست قناة مستقلة، وإنما مرتبطة بسياسة الحكومة القطرية. وتضمن التسجيل المسرب 4 مكالمات للتنسيق وتبادل المعلومات وأسماء المصادر التي ستظهر على قناة "الجزيرة"، إذ في المكالمة الأولى يقوم مساعد حمد العطية باستقبال المكالمة من حسن سلطان وإيصال المكالمة إلى حمد العطية. ويصف المعارض البحريني قوات درع الجزيرة بأنها "قوات احتلال" على حد تعبيره، ويدعو قطر إلى الامتناع عن المشاركة فيها. المكالمة كشفت تحفظات الدوحة على المشاركة ضمن قوات درع الجزيرة، وأن الوجود القطري اقتصر على وجود اثنين من المراقبين فقط، بحكم نظام عمل تلك القوات، كما أنها تخلو من أي ضباط قطريين، بحسب ما أكده حمد العطية الذي قال إن قطر متحفظة ورفضت إرسال قوات، إذ شدد المعارض البحريني حسن جمعة على حساسية المشاركة القطرية. كما تضمنت المحادثة التطرق من قبل المعارض البحريني حسن جمعة للمعارضة الكويتية التي تثير قضية المشاركة بقوات كويتية ضمن قوات درع الجزيرة، ليطلب العطية في نهاية الاتصال إحاطته علما بكافة التطورات واحتمال زيارته للبحرين ومقابلته. وشهدت المكالمة الثانية الحديث عن إعلان حالة الطوارئ بعد إبلاغ حسن جمعة، العطية بالتطورات، متعطشين لما أسموه "سيلا من الدماء"، ليؤكد العطية بقوله "ليس هناك مانع من عرض هذا على قناة الجزيرة"، ليتحدث المعارض البحريني حول خطورة الوضع زاعما عدم وجود حماية للشيعة في البحرين، لينتقل الحديث إلى طلب العطية تفصيلا عن وضع قوات الجيش والشرطة ومن سماهم "البلطجية"، ليجيبه حسن جمعة بأنهم يرتدون ملابس مدنية وأن الجيش نزل إلى الشوارع. ولم تغب قناة الجزيرة عن دائرة فوضى المشهد، إذ يؤكد الحمد لجمعة طلب مصدر يتحدث عن معلومات موثقة حتى يمكن عرضها على قناة "الجزيرة"، ليظهر في المكالمة الثالثة اسم "خليل مرزوق" -حسب المكالمة- (وهو نائب مستقيل من مجلس النواب البحريني)، إذ أعلنه المعارض البحريني للعطية بأنه مصدر للمعلومات، ويشدد عليه حمد العطية: "نريد معلومات مؤكدة". وفي الاتصال الرابع، يطلب المعارض البحريني من حمد العطية أن تقوم قناة "الجزيرة" بالاتصال بالصحافي طاهر الموسوي، ويشمل الاتصالان الثالث والرابع تقديم أرقام هواتف المصادر إلى حمد العطية.