أطلقت مدينة عنيزة النسخة الثالثة عشرة من مهرجان عنيزة للتمور، وهو مهرجان سنوي يحظى باهتمام رسمي وإعلامي وشعبي على نطاق واسع. والمهرجان الذي يصنف أنه أول مهرجان سعودي متخصص بتسويق المنتجات الزراعية نجح كفكرة وكمضمون، وتم استنساخ محتواه في أكثر من مدينة سعودية. ويهدف المهرجان إلى تحويل التمور من إنتاج زراعي محلي وتقليدي إلى منتج سياحي واقتصادي عالي المستوى من خلال حزمة من البرامج والخطط. عروض المهرجان تتميز النسخة الحالية من المهرجان بانتقال ساحات العروض إلى الموقع الجديد. الذي خطط له منذ سنوات، وخلال شهري أغسطس وسبتمبر من كل عام تشهد ساحات مهرجان عنيزة للتمور مئات الأطنان من مختلف أنواع التمور التي تصل إلى ساحات العرض من مختلف المزارع توضع كميات التمور في علب خاصة ثم توضع العلب في عربات العرض لتكون متاحة أمام نظر الزائر والمشتري ليتمكن من تفحصها واختيار النوعية التي تناسبه ليشتريها.. ومع شروق الشمس ترتفع أصوات «الدلالين» للمناداة على المشترين للمساهمة في المزايدات اللحظية التي تنطلق على كل عربة من عربات التمور بكامل محتوياتها.. ليتوقف صوت الدلال عند صاحب السعر الأعلى والذي ترسو عليه المزايدة. ومن ثم يسدد قيمة البيعة وتكون مباشرة من أملاكه. عادات متوارثة صناع السوق في مهرجان عنيزة للتمور وبحسب الأعراف والقيم المتوارثة فإنهم يحرصون تماماً على تفحص أي كمية معروضة للبيع، حيث يختار «الدلال» وهو الاسم الشعبي لكل صانع من صناع السوق. يختار عينة عشوائية أو أكثر من الكمية المراد المزايدة عليها، وإذا لاحظ وجود أي جزء من التمور مغشوش ينصرف مباشرة عن البيعة ويرفض تماماً المزايدة عليها. وفي حال تكرار الغش يمنع صاحب التمور من بيع تموره طوال الموسم. ومع التطور التقني والعلمي تم إحداث المختبر الصحي والذي مهمته إجراء الكشف المخبري اللازم الضروري على عينات عشوائية من التمور المعروضة للبيع في ساحات المهرجان.