فقدت المنطقة التاريخية في مدينة جدة بعضا من معالمها الثقافية والعمرانية، بسبب الحريق الكبير الذي أتى على 6 منازل، ثلاثة منها مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو». وتبادلت الجهات المعنية بالحادثة بلدية جدة التاريخية «أمانة جدة»، والدفاع المدني، اتهامات التقصير تجاه حريق أول من أمس، جاء منها تأخر وصول آليات الدفاع المدني. تقصير إجراءات السلامة وفقا لمصادر «الوطن»، أكدت أمانة جدة على وجود تقصير في إجراءات واشتراطات السلامة الخاصة بالمباني التاريخية المتضررة، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، من أن هذه المباني لا تخضع لتلك الاشتراطات، بل توجه لملاكها رسائل توعوية. وأكد سرحان بأن التحقيقات الأولية في حريق أمس الأول تتجه صوب احتراق أحد عدادات الكهرباء، محملين ذلك السبب بنسبة 90 %، وأن الحريق ليس مفتعلا، مبررا ل«الوطن» عدم استخدامهم لعربات «السنوكر» في عمليات إخماد الحريق بضيق ممرات المنطقة التاريخية، والتي لا تسمح باستخدام مثل هذه الآليات في تلك المواقع. كما برر الدفاع المدني تأخر وصول آلياته لموقع الحريق، بسبب وجود حواجز أسمنتية «صبات» أعاقته، وهو ما نفته الأمانة التي أكدت أنها أزالت تلك الجواجز. 3 بيوت متضررة تضررت 3 بيوت مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لدى اليونيسكو، وهي «بيت القمصاني، وبيت عبدالعال، وبيت العشماوي»، وبحسب معلومات خاصة ل«الوطن»، فإن الضرر الذي لحق ببيت القمصاني جاء بنسبة 85 %، في حين وصلت نسبة الضرر التي طالت بيت العشماوي تجاوزت ال60 %. كما أن هناك لجنة مشكلة من أمانة جدة، والدفاع المدني، والشرطة، وشركة الكهرباء، ستقرر في وقت لاحق مدى إمكانية إزالة البيوت المتضررة من الحريق.