تمثل منافسات الموسم الجديد لدوري جميل للمحترفين تحديا خاصا أمام 11 لاعبا يحملون مسيرة مميزة تجاوزت العقدين من الزمن لم يتوقف خلالها ركضهم وإبداعهم، بيد أن محافظتهم على وهجهم رغم تقدمهم في العمر واستمرارية عطائهم مع أنديتهم لموسم آخر، وفي ظل التعزيزات العناصرية الجديدة في صفوف فرقهم، ستكون على محك نسخة جميل ال10 المقرر انطلاقها الخميس المقبل. قرار مفاجئ تبقى الأضواء مسلطة أكثر على المخضرم حسين عبدالغني، فبعد أن أنهت مخالصة مالية بعد علاقة دامت 8 مواسم مع ناديه النصر، انتظر الوسط الرياضي أن يعلن اللاعب تعليق حذائه وإنهاء مسيرة كروية حافلة قاربت ربع قرن، قضى معظمها مع الأهلي، بيد أن اللاعب الذي دخل عامه ال41 أعلن استمراره قبل أن تتردد أنباء عن اهتمام نادي شباب الأردن باستقطابه ليخوض تجربة احترافية خارجية ثانية سبقتها أخرى مميزة قدمها بقميص نيوشاتل في الدوري السويسري موسم 2009، فيما تضعه 3 مشاركات مونديالية كأحد أفضل مدافعي الجنب السعوديين. رهان ثنائي وضع الثنائي محمد الشلهوب وياسر القحطاني حدا لما تردد عن إسدال الستار على مسيرتهما الكروية بتواجدهما في استعدادات الهلال للموسم الجديد، برغم اقتصار مشاركتهما لفريقهم المتوج بلقب الموسم الماضي على 374 و187 دقيقة لعب على التوالي بجانب التعاقدات الهلالية الجديدة، وكان الشلهوب (37 عاما) قريبا من إعلان اعتزاله قبل أن يفضل الأرجنتيني دياز استمراره لتمدد إدارة ناديه عقده لموسم واحد فقط، وهو ما قامت به أيضا مع القحطاني (35 عاما)، وينتظر أن يمثل الموسم الجديد تحديا للثنائي لكسب رهان قرارهما الشخصي بالاستمرار. تأكيد نجومية يدخل سعود كريري موسمه الثاني مع الشباب ممددا مسيرته الكروية إلى عامها ال18 توزعت بين أندية القادسية والاتحاد والهلال، بيد أن الموسم الجديد يحمل لمحور الوسط المخضرم (37 عاما) مهمة أكثر صعوبة تتمثل في قدرته على الحفاظ على ظهوره الموسم السابق بقيادته فريقه الشباب في 22 مباراة تميز خلالها فنيا وبدنيا، في المقابل وبعد تجديد التعاون لعقده حتى نهاية 2018، ربما يمثل الموسم الجديد الظهور الأخير للسوري جهاد الحسين (35 عاما) لتأكيد نجوميته كأحد أقدم وأبرز أجانب دوري المحترفين السعودي. توقف وانتظار في وقت اتخذ سياف البيشي (37 عاما) قراره بالاعتزال بعد عطاء 16 عاما، اختار المدافع العمل الإداري مع فريقه الأم الاتفاق الذي غادره عام 2012 لتمثيل الشباب، قبل أن يتواجد في 21 مباراة الموسم الماضي بقميصي الرائد والفتح معا، مازالت الصورة غير واضحة بالنسبة لمستقبل المهاجم حمدان الحمدان بعد خروجه من حسابات مدربه للموسم الجديد، وينتظر أن يتخذ القائد التاريخي للفتح قراره إما بمحاكاة البيشي والعمل بإدارة الكرة بناديه أو بقبول أحد العروض التي قدمت إليه لإكمال مسيرته، خاصة وأنه لم يكمل عامه ال33 مهمة جديدة تحاصر تحديات الموسم الجديد عددا من الأسماء الثلاثينية البارزة، استمر حضور أصحابها بتوافق فني وبدني، نجح بعضهم في الحفاظ على موقعه في صفوف الأخضر على الأقل حتى الآن، كأسامة هوساوي وتيسير الجاسم (أكملا عامهما ال33)، فيما دخل آخرون عامهم ال35 كقائد الاتحاد عدنان فلاتة وقائد الشباب أحمد عطيف ومهاجم النصر حسن الراهب، ففي وقت يبدو هوساوي أكثر ثباتا بين الخماسي ينتظر زملاؤه موسما حاسما لمواصلة عطائهم بنفس الإيقاع، وبالتالي أحقيتهم في الحصول على ثقة مدربيهم.