سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشلهوب وتيسير.. موعد خاص وأسامة يطارد مجدا شخصيا أوزفالدو وساماراس يضاعفان اهتمام وسائل الإعلام خارج الحدود الفريقان يعودان للمواجهة في النهائي بعد 5 مواسم
بلوغ أي نهائي هو بمثابة طموح أي فريق يسعى لمعانقة الألقاب وتعزيز سجله البطولي، وعندما يلتقي الأهلي بالهلال هذا المساء لن تكون الصورة مختلفة فيما يخص الفريقين وجماهيرهما العريضة، فمع دوي صافرة البداية في أرجاء "درة" الملاعب سيكون أمام "الزعيم" و"الراقي" مسافة مباراة واحدة فقط لتحقيق الحلم وليسجل أحدهما نفسه بطلا لأولى بطولات الموسم المحلي، فالأول يملك "كاريزما" خاصة بهذه البطولة كأكثر الفرق تحقيقا للقبها بينما الثاني يحمل معها تاريخا طويلا وإن كان متباينا، وربما تكون الجوانب الفنية متكافئة بين الاثنين حتى وإن شهدت خطوطهما تفوقا نسبيا لطرف على آخر، بيد أن مواجهات الختام عادة تعتمد نتائجها على تفاصيل صغيرة كثيرا ما خلطت أوراق المدربين وأصابت متابعيها بالذهول. الابتسامة زرقاء خمسة أعوام هي الفترة الزمنية الفاصلة بين نهائي اليوم وآخر مواجهة جمعت الهلال والأهلي في المناسبة ذاتها وكان ذلك تحديدا في موسم 2009/2010 وحينها كانت الابتسامة زرقاء عندما تقدم الأهلي أولا بقذيفة "فيكتور سيموز" قبل أن يأتي الرد من السويدي "فيلهامسون" والبرازيلي "نيفيز" بثنائية منحت الهلال لقبه التاسع ولم تكن تلك المواجهة سوى "كلاكيت" ثالث مرة بين الغريمين الكبيرين، وكان ملعب الملك فهد الدولي مسرحا دائما لها، فموسم 2002/2003 شهد أولى فصولها قبل أن يضيف موسم 2005/2006 للتاريخ سطرا آخر بينهما، وحسم الهلال الموقعتين بذات النتيجة "هدف دون رد" كانت الكلمة في الأولى لمحمد الشلهوب وفي الثانية ذهبت للنجم المعتزل نواف التمياط. حوافز خضراء يحمل الأهلاويون لكأس ولي العهد ذكريات لاتنسى تفاوتت ما بين الفرح والأحزان، ولن تفارق ذاكرتهم رأسية هدافهم السابق طلال المشعل في الزمن الإضافي بعد التعادل بهدفين لمثلهما في الزمن الأصلي لنهائي 1997/1998 أمام الرياض، وهو هدف "ذهبي" لم يمنحهم اللقب فقط بل أعاد "قلعة الكؤوس" إلى واجهة البطولات من جديد بعد جفاف 13 عاما، وتكرر حضور الفريق في النهائيات مطلع الألفية الجديدة في ستة مواعيد إلا أنه لم يعد بكأسها إلى مقره في "التحلية" سوى في اثنين منها بتفوقه فيهما على جاره التقليدي الاتحاد بنتيجة مماثلة "هدفين لهدف"، فيما خسر أمامه مرة بهدف دون رد، بينما ذهبت الثلاثة ألقاب الأخرى لمنافسه هذا المساء الهلال، ما يعني أن الأهلي سيسعى لوضع حد لتفوق منافسه المتكرر في النهائيات التي جمعتهما خلال العقد الأخير. تيسير وشلهوب في اللحظات التي ستطأ فيها أقدام لاعبي الهلال والأهلي عشب ملعب "الدرة" هذا المساء تأهبا لخوض النهائي، سيكون لأهمية المناسبة وقعها الخاص داخل لاعبي الفريقين سواء لمن يعايش تجربتها لأول مرة من العناصر الواعدة أو حتى للمحترفين الأجانب، باستثناء البرازيلي "نيفيز" الذي خاض النهائي أكثر من مرة، بيد أن الأنظار ستتسلط أكثر على الثنائي محمد الشلهوب (34 عاما) وتيسير الجاسم (30 عاما) كأكثر الأسماء خبرة في الفريقين، فالأول في حال مشاركته اليوم سيصل إلى الرقم 12 كأكثر لاعب سعودي حضورا في النهائي وأيضا أكثرهم تحقيقا للقبها "10 مرات"، سجل خلالها أربعة أهداف كان أولها موسم 1999/2000 أمام الشباب وآخرها موسم 2010/2011 في مرمى الوحدة، على الطرف الآخر سيكون قائد الأهلي متواجدا هذا المساء للمرة الرابعة سجل خلالها هدفا واحدا في شباك الاتحاد في نهائي 2006/2007 الذي انتهى أهلاويا بهدفين لهدف. حالة خاصة ستمثل قمة اليوم وضعا خاصا لمدافع الأهلي أسامه هوساوي (30 عاما) فهي ستكون المرة الأولى التي يواجه فيها فريقه السابق الهلال في مباراة نهائية، فمنذ ارتدائه ألوان "الراقي" قبل موسمين وضع بصمته في حصونه الخلفية، بيد أنه لايزال يبحث عن لقبه الأول مع الفريق من خلال هذه المسابقة التي خاض نهائياتها بقميص الهلال أربعة مواسم هي عمر تجربته الاحترافية مع "الزعيم"، وسيبحث المدافع الدولي عن تسجيل اسمه كأحد اللاعبين القلائل الذين تحمل مسيرتهم الكروية لقب كأس ولي العهد مع فريقين مختلفين بعد أن حققه ثلاث مرات متتالية مع الهلال أولها موسم 2008/2009، واللافت في الأمر أن بينهما لقبين تحققا أمام نادييه "الأم" الوحدة موسم 2010/2011 والحالي الأهلي موسم 2009/2010. متابعة خارجية دائما ما تحظى النهائيات الكروية السعودية باهتمام إعلامي محلي مكثف انتقل في الأعوام القريبة الماضية إلى خارج الحدود، فبجانب تغطية وسائل الإعلام الخليجية والعربية المعتادة لها، نالت قمة هذا المساء خلال الأيام التي سبقتها اهتمام بعض وسائل الإعلام في أوروبا وأميركا الجنوبية وبصورة أكبر البرازيلية والرومانية منها، نظرا لتواجد بعض لاعبي البلدين في هذه المواجهة، وفرض تعاقد الأهلي مع البرازيلي "أوزفالدو" على صحف بلده متابعة حدث غير محلي باهتمام لم يعهده البرازيليون من قبل، دون أن تغفل تواجد الثنائي "برونو سيزار" و"ثياجو نيفيز"، فيما أفردت صحف رومانية مساحات بارزة لتتبع مستجدات فريق مواطنهم المدرب "ريجيكامف"، ضاعفها استقطاب الهلال لليوناني "ساماراس" بقيمته الفنية وشهرته، كما سلطت قناة سويسرية الضوء على مسيرة مواطنها "جروس" مع الأهلي منذ قدومه بداية الموسم وحتى تأهله للنهائي.