يبقى الدولي السابق حسين عبدالغني المثال الأبرز بين أقرانه، عند الحديث عن استمرارية العطاء رغم تقدم العمر، فبتجاوزه العقود الأربعة التي ركض أكثر من ثلثيها على البساط الأخضر بات عميدا لقائمة المخضرمين السعوديين في الملاعب، وتظل احتمالية تخطي رقمه غير واردة في المستقبل القريب، بالنظر إلى معطيات الحضور الحالي فنيا وبدنيا. غالبا ما يقال إن لاعب كرة القدم يصل إلى قمة عطائه بين عمر 25 و29 عاما، فيما تتجه مسيرته نحو النهاية مع اقتراب عمره من منتصف الثلاثينات، بيد أن المقولة الأخيرة تحديدا ليست صحيحة دائما، طالما كان اللاعب لائقا بدنيا، ومحظوظا بما يكفي في تجنب الإصابات، وهو وضع أثبتته نماذج كروية عالمية كثيرة. ومحليا لا يختلف الحال كثيرا، فدوري جميل للمحترفين يحتفظ بقائمة مخضرمين يؤكد أصحابها بعطاء متجدد موسما بعد آخر، أن العمر «ليس سوى مجرد رقم». أسطورة وفيلسوف منذ منتصف السبعينات الميلادية وحتى دخولها عصر الاحتراف بعدها ب20 عاما، قدمت الأندية المحلية نجوما بارزة استمر أصحابها في العطاء محليا ودوليا حتى عمر متأخر، كان في مقدمتهم الأسطورة ماجد عبدالله، الذي توقف عن الركض وراء الكرة في ال39 من عمره، وهو التوقيت ذاته الذي اختاره «الفيلسوف» يوسف الثنيان لتوديع الكرة، فيما فضل الدوليان السابقان محمد الدعيع ومحمد نور، التوقف عند سن ال38، وتوقف عطاء أسماء أخرى كأمين دابو وعمر الغامدي ورضا تكر، في سن ال36 بعد مسيرة كروية حافلة. عميد المخضرمين يبقى حسين عبدالغنى المثال الأبرز حاليا بين أقرانه عند الحديث عن النجومية واستمرارية العطاء رغم تقدم العمر، فالدولي السابق تجاوز عقده الرابع بشهرين، ركض أكثر من ثلثيها على البساط الأخضر مع منتخبات بلاده و3 أندية، ويوجد حاليا عميدا لقائمة المخضرمين السعوديين، وبعيدا عن إمكان استمراره موسما آخر أو تعليق حذائه نهاية هذا الموسم، تظل احتمالية تخطي رقم «الفتى الذهبي» غير واردة، على الأقل في المستقبل القريب، بالنظر إلى معطيات الحضور الحالي فنيا وبدنيا لبقية الموجودين في القائمة. امتيازات خاصة يشتهر حراس المرمى بتمتعهم بمسيرة أطول من نظرائهم لاعبي الميدان، ربما لأن تحدياتهم الجسدية أقل، ولاستفادتهم من تجربتهم كلما تقدم بهم العمر، بيد أن المفاجأة في قائمة المخضرمين محليا ضمت 3 حراس فقط: أولهم، ثاني القائمة منصور النجعي الذي لم يعد يحظى بفرصة مشاركة فريقه الباطن، إلى جانب الثنائي فهد الشمري وفايز السبيعي حارسي التعاون، وإن بقت فرصة ياسر المسيليم وعساف القرني «33 عاما» قائمة لاقتحام القائمة مستقبلا، إن استمرا في الحفاظ على إمكاناتهما الفنية والبدنية الحالية. مشاركة مقننة مع تعدد الاستحقاقات التنافسية محليا وخارجيا، يجد لاعبون كثر وصلت أعمارهم منتصف الثلاثينات أو اقتربوا منها، صعوبة في مسايرة المتطلبات البدنية للعبة الحديثة، إلا أن احتفاظ معظمهم بتميز فني وتجربة غنية تصب في مصلحة فرقهم، تدفع المدربين إلى تقنين مشاركتهم، ويجسد ثنائي الهلال محمد الشلهوب وياسر القحطاني نموذجا بارزا باقتصار دورهما هذا الموسم على لعب أدوار بديلة وحاسمة، وهو ما ينطبق أيضا وبصورة أقل على مدافع الوحدة كامل الموسى، ولاعب وسط الفتح عبدالعزيز بوشقراء. عطاء متجدد مع اقترابهما من دخول عمر ال37، لا يمكن تجاوز ما يقدمه سعود كريري وسياف البيشي مع فريقيهما هذا الموسم، فمشاركتهما تخطت 1400 دقيقة لعب، وهو رقم ليس بالسهل مقارنة بعمريهما وما يتطلبه موقعيهما «محور دفاع ومتوسط دفاع» من جهد بدني مضاعف، بيد أن هناك أسماء تزداد توهجا مع تقدمها في العمر، كالدولي أسامة هوساوي، إلى جانب ما يظهره عدنان فلاتة وعمر عبدالعزيز وحمدان الحمدان وحسن الراهب وأحمد عطيف، من أداء مع فرقهم، رغم تخطي أعمارهم ال33.