فيما نجحت جهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في إنهاء إغلاق المسجد الأقصى، وإلغاء القيود التي فرضتها إسرائيل قبل أسبوعين على دخول المصلين إلى المسجد، ثمنت دول عربية ومنظمات إسلامية الجهود السعودية، كما وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحية والشكر للمملكة على دورها الكبير في إنهاء الأزمة. تفاعل عالمي فلسطين دور كبير ومؤثر للملك سلمان في إنهاء الأزمة البحرين موقف خادم الحرمين يجسد قيادته للأمة الإسلامية الإمارات دور مركزي للملك سلمان في خدمة الإسلام مجلس التعاون الخليجي مساعي خادم الحرمين تحفظ حقوق المسلمين
بعد ساعات من نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر اتصالاته بالعديد من زعماء العالم، في إنهاء إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وإلغاء القيود المفروضة على دخول المصلين للمسجد، توالت ردود الفعل العربية والإسلامية على تحرك خادم الحرمين الشريفين لإنهاء الأزمة التي تسببت فيها إسرائيل قبل نحو أسبوعين، بوضع العراقيل لدخول الأقصى. ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحية والشكر للمملكة على دورها الكبير في إنهاء الأزمة، فيما اعتبرت فصائل ومؤسسات فلسطينية مختلفة في غزة، أن إزالة إسرائيل لإجراءاتها الأخيرة في المسجد الأقصى، يعد بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني.
بيان الديوان الملكي أصدر الديوان الملكي أمس بيانا جاء فيه : إشارة إلى الأحداث التي حصلت في المسجد الأقصى الشريف خلال الفترة الماضية، فقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة العربية السعودية اتصالات بحكومة الولاياتالمتحدة الأميركية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد. وقد تكللت هذه الجهود ولله الحمد بالنجاح اليوم، وبالشكل الذي يُسهم إن شاء الله في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم. وتؤكد المملكة على حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين، على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم، كما تؤكد المملكة على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
لا أهمية لموقف حماس تطرق السفير الآغا إلى إنكار حركة حماس جهود المملكة وخروجها ببيان دون شكرها، وقال إن هذا الموقف لا يضير المملكة، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الممثل الشرعي للفلسطينيين ورأس الشرعية وجه التحية والشكر للمملكة، لافتا إلى أن المملكة لا تتآمر على الشرعية الفلسطينية، ولم تتدخل يوماً ما بالشأن الفلسطيني، فهي تقول ما تريد فلسطين، وعندما يخرج بيان خالياً من تخصيصها بالشكر لا يضرها أبداً. وبين الآغا أن دعم الملك سلمان المادي كان أيضاً خير دليل على وقفته الجادة مع الفلسطينيين، فقد أمر قبل شهر ب30 مليون دولار لوكالة الأونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
نصر قريب قال شيخ مسجد الأقصى صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة ل«الوطن» إن ما حصل من فتح أبواب المسجد الأقصى فاتحة خير وباب نصر قريب، وفيه عز لأهل البلد الثابتين والمرابطين وخزي وخيبة لليهود والبغاة الغاصبين، مشيراً إلى أن حيل حماس ورياءها ليس فيه خير ولا نفع، وضرها أكبر. وأضاف: «نريد من ولاة الأمر ما يكافئ عظم الأمانة التي تولوها، وأن يفتحوا للمسلمين عامة، ولأهل بيت المقدس خاصة، فتحا ونصرا يبدأ من عموم الأرض المقدسة، وينتهي عند محراب المسجد الأقصى، فإن الله ينصر من ينصره، (ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون)». مواقف نبيلة للملك سلمان أكد سفير فلسطين لدى المملكة باسم الآغا، أن المواقف الأخلاقية والنبيلة من الملك سلمان بن عبدالعزيز بعيدة كل البعد عن الثرثرة والمزايدات وعن الخطب الرنانة وعن بيع المواقف. واستذكر باسم الآغا موقف الملك سلمان عندما كان أميراً وحضر حفل افتتاح سفارة المملكة لدى الجزائر، عندما تقدم السفراء بالسلام عليه فكل منهم قدم نفسه وبلده، وأتى دور سفير فلسطين فقدم نفسه قائلاً «أبوالعز سفير فلسطين لدى الجزائر، ليرد عليه الأمير سلمان آنذاك قائلاً: «سلمان بن عبدالعزيز سفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية». ووجه الآغا التحية والتقدير للملك سلمان وإلى الشعب السعودي، لتعاطفه وتآزره مع القضية الفلسطينية وخصوصاً مع المسجد الأقصى الذي تعرض لاعتداءات كثيرة في فرض السيادة الإسرائيلية عليه، مبيناً أن هذه الخطة أفشلت بجهد الملك سلمان وكل المخلصين من الأمة الإسلامية، وقال: «البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعت عند المسجد لم تكن للتفتيش بل لإهانة المقدسيين». وأشار إلى أن هذا الموقف الأخلاقي بقيمه النبيلة ليس غريباً على قيادة المملكة، حيث كان يتابع الملك سلمان على مدار الوقت مستجدات قضية المسجد الأقصى، لافتا إلى أن هذا شرف وفخر لكل المسلمين، حيث إن القضية الفلسطينية من أولى اهتمامات السياسة السعودية الثابتة، فقد قال مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة «لا سلام بدون تنفيذ مبادرة السلام العربية» التي أطلقتها المملكة عام 2002.