أكد سفير فلسطين لدى المملكة باسم عبدالله الآغا ل "الرياض" أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال الأيام الماضية -وذلك من خلال الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، وتواصل حكومة المملكة بحكومة الولاياتالمتحدة الأميركية لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه- ليس جديداً وليس مستغرباً. وأضاف الآغا: "منذ أن تأسست المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وأبنائه البررة من بعده متوجين بالملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مواقفهم تاريخية موحدة وفعلية وخالدة بجانب الشعب الفلسطيني، ومواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- واتصالاته العربية والدولية أدت إلى هذا النصر وتحقق ما يؤكد عليه الملك سلمان على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان والدخول للمسجد وأداء العبادات بكل أمن وطمأنينة وسلام، ومواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أصيلة ومساندة وقريبة دائماً من الشعب الفلسطيني وموحدة على مر التاريخ". وأضاف أن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات وكافح متحدياً أعداءنا أعداء الأمة العربية والإسلام، الذين كانوا يريدون بسط نفوذهم وسيادتهم على المسجد الأقصى، ويريدون أن يطبقون سياستهم في التقسيم المكاني والزماني، وأن يحددون للمسلمين مساحة معينة ولليهود مساحة معينة، ومن ثم يحددون ساعات معينة للمسلمين وساعات معينة لليهود، وبعد فترة مستقبلاً يعتبر هذا أمر واقعاً ويقولوا للمسلمين لم يعد لكم مكان هنا، ولكن انتفاضة الأبطال من الشعب الفلسطيني من المقدسيين لتحدي العدو الصهيوني الذي يرفض السلام، وقد سبق أن رفض مبادرة السلام العربية المبادرة التي طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وأوضح بهذه المناسبة التي انتصر فيها الشعب الفلسطيني بمساندة ودعم ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-: "نوجه التحية لكل ملوك المملكة البررة، ونقول للملك فيصل -شهيد القدس- ها هم أبناؤك يصلون في المسجد الأقصى الشريف، ونقول للملك فيصل وإخوته -رحمهم الله- ها هو شقيقكم أخوكم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وفياً لما كنتم تقولونه دائماً أن فلسطين بالوجدان ولن نترك قضية فلسطين والمسجد الأقصى، وها هو أخوكم الملك سلمان -حفظه الله- لم يترك المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني بل هو من أثبت أنه المحب الحقيقي لفلسطين وأهل فلسطين". وشدد السفير الآغا على أن المملكة دائماً تفي بالتزاماتها مع الفلسطينيين وكان آخرها قبل شهر عندما حولت المملكة مبلغ 30 مليون دولار إلى قطاع غزة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذكر أن الالتزام أخلاقي قيمي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اتجاه فلسطين وقضية فلسطين، والمملكة بالنسبة للشعب الفلسطيني مكانة ومكان، وقد أعلن الرئيس محمود عباس بالشكر والامتنان وأنه على تنسيق دائم ومستمر مع أخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسنبقى دائماً نحفظ الود والاحترام والتقدير وفي أعلى مقامات الذاكرة الفلسطينية للملك سلمان بن عبدالعزيز ولكل ملوك المملكة ولكل سعودي كريم حر، لأن مواقف الشعب السعودي لا تنسى. وتابع، المملكة ضحت وأعطت في مواجهة كل أعداء الأمة العربية والإسلامية فهي الكبيرة مع الجميع وذات مواقف صادقة وواضحة ولا تميز لديها، مبيناً أن تحرك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اتجاه ما تقوم به سلطات العدو الإسرائيلي تحرك فاعل وقوي ومؤثر أدى إلى هذه النتائج، والعدو الإسرائيلي يكرر أن يقسم المسجد الأقصى تقسيماً مكانياً وزمانياً، فيحفر تحت المسجد الأقصى منذ عام 67 أنفاقاً وحفريات، وهو قد يصل بالمسجد أن يكون آيلاً للسقوط لأن الإسرائيليين يضعون على أساساته مواد كيميائية لكي ينهار. لافتاً أن مواقف المملكة مواقف خالدة ونبيلة لهذا البلد الحر الكريم، فالدعم الدائم من المملكة مستمر بكل المواقف الدولية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن وغيرها، واعتمادنا على المملكة اعتماد أساسي ورئيسي وما بيننا وبين المملكة روابط كبيرة لن يستطيع أحد التأثير عليها، فنحن والمملكة يداً واحدة ولا غنى عن المملكة.