إن استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماع مجموعة العشرين عام 2020 له دلالات كثيرة كونه يأتي مع حلول برنامج التحول الوطني للمملكة، وبدء ظهور ملامح تنويع اقتصاداتها وتحقيق التوازن في المداخيل والإنفاق، وكذلك للمكانة والثقل الكبير الذي تتمتع به المملكة على المستوى الدولي والإقليمي، فضلا عن الجهود العظيمة التي يبذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطبيق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني. ولقد قوبلت استضافة المملكة لاجتماع مجموعة العشرين بترحيب كبير من قادة الدول الأعضاء في قمة مجموعة العشرين عام 2020 في الرياض. والمملكة عضو فاعل في مجموعة العشرين الذي يعد منتدى تأسس سنة 1999 لمواجهة الأزمات المالية في التسعينات، ويمثل أعضاؤه ثلثي التجارة في العالم، وأيضا يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام. عضوية واستضافة المملكة لاجتماع مجموعة العشرين يؤكد للعالم أن المملكة تسير وفق خطط وخطى مدروسة في تنفيذ برامجها وسياستها الاقتصادية وفق رؤية المملكة 2030، فضلا عن تقديم حلول واضحة وشاملة مع أعضاء مجموعة العشرين لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية التي يواجهها العالم. الرياض أصبحت محط أنظار العالم في استضافة الأحداث الكبرى، وقد شاهد الجميع استضافتها للقمة العربية الإسلامية الأميركية بحضور 55 دولة في العالم، وقد كان من أفضل القمم على مستوى العالم، كما سبقه استضافة عدد من القمم والمؤتمرات الكبرى، فالمملكة عندما تستضيف أي مناسبة تسخر لها إمكانات وتسهيلات كبيرة لإظهارها بالصورة التي تليق بالمملكة ومكانتها وثقلها الدولي والإقليمي. ونتوقع أن يكون اجتماع مجموعة العشرين من بين أفضل الاجتماعات إعدادا وتنظيما، حيث اعتادت المملكة التميز في استضافة المناسبات الكبرى على أرضها، وستظل المملكة متميزة في كافة تحركاتها على كافة الأصعدة.