أجمع مهتمون بالشأن الاقتصادي والسياسي على أن استضافة المملكة لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين في 2020 تعكس مكانتها الاقتصادية والسياسية، وتزيد من دورها المؤثر على المستوى العالمي، مبينين أن تزامنها مع الانتهاء من إنجاز التحول الوطني 2020 يأتي تأكيدا على أن قرارتها الاقتصادية تؤهلها لأن تشارك في رسم سياسة الاقتصاد العالمي. وحول الأهمية المكانية لاستضافة القمة أكد عضو مجلس الشورى د.خالد بن منصور العقيل أن استضافة المملكة لاجتماع مجموعة ال20 في عام 2020، تشكل مؤشراً لدلائل متعددة، منها أن المملكة تحظى بتنمية اقتصادية وبشرية ومركز مالي متين واحتياطات مالية جيدة وسوق جاذبة للاستثمارات الدولية، مضيفاً أن المملكة لم تعد فقط من الاقتصادات الكبرى المؤثرة في تطورات الأحداث الاقتصادية والمساهمة في تفعيل حركة التجارة الدولية، بل أصبح لها مركزاً سياسياً وثقلاً اقتصادياً هاماً تجتمع فيه القيادات العالمية الكبرى لمناقشة وتبادل الآراء ورسم السياسات والاستراتيجية الدولية،وعقد الاتفاقات لصياغة مستقبل الإنسانية. تتزامن مع إطلاق برنامج التحول الوطني 2020.. وتهدف لتفعيل حركة التجارة الدولية مكانة المملكة وأضاف أن الرياض منذ تولي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود زمام الأمر أصبحت البلاد ملتقى دولي يعكس المكانة السياسية والاقتصادية المتعاظمة للدولة السعودية، وقبول دول العالم الرئيسية لدورها المتوازن والمعتدل إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى أن الدور السعودي اتضح وتنامى بالمشاركة الفاعلة والمتوازنة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين الاقتصادية وغيرها من المحافل الدولية في صياغة السياسات الاقتصادية والبيئية الدولية المطالبة والمؤكدة على التوازن في الحفاظ على معدلات نمو اقتصاد دولية جيدة لخير المجتمع الدولي في ظل أسعار موارد طبيعية وسلع استهلاكية معتدلة وبيئة صحية نظيفة. تنمية اقتصادية وأشار إلى أن ما أكسب الدور السعودي احتراماً دولياً هي ما حققته المملكة من تنمية اقتصادية وبشرية وفي نفس الوقت دعمها السخي للدول والمجتمعات الأقل نمواً، حتى أصبحت الرياض ملتقى دولي ترتضيه البلدان المختلفة، بدأ من الاجتماع العربي الأفريقي المقرر عقده قريباً وتتلوه مؤتمرات عديدة ومنها مؤتمر دول مجموعة العشرين في 2020 والمتوافق مع خطة التحول الوطني 2020 ومؤشراً لتوجهات رؤية المملكة 2030، مضيفاً أن مجموعة العشرين رأت في الرؤية وإصلاحاتها توافقاً مع جهود المجموعة وأهدافها في التنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة. من جهته أوضح المحلل السياسي مبارك ال عاتي أن الدبلوماسية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز واصلت نجاحاتها القوية ليس على المستوى الاقليمي اوالاسلامي فقط بل هذه المرة على مستوى مجموعة العشرين التي تظم أكبر 20 اقتصادا في العالم، حيث وافق زعماء مجموعة العشرين على استضافة المملكة لقمة المجموعة عام 2020 وهو التاريخ الذي وضعته المملكة كموعد للتحول الوطني في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030 التي يتبناها سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لافتا إلى أن موافقة زعماء مجموعة العشرين جاءت اعترافاً وتأكيداً لقوة ومتانة الاقتصاد السعودي وما يتمتع به من مقومات النجاح وديمومة النمو والاستقرار وما يمثله من تأثير في الاقتصاد العالمي. القمم العالمية وأوضح أن السياسة السعودية بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين تميزت بالحكمة والاتزان وبعد النظر والعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق الامن والاستقرار تنفيذا للقانون الدولي الهادف إلى تحقيق الامن والسلم الدوليين وتجنيب العالم ويلات الارهاب وخطورة التطرف ليتحقق الرفاه ورغد العيش لكافة الشعوب، لافتاً إلى أن الرياض وهي لتوها شهدت اكبر قمة عالمية قمة الرياض التاريخية التي جمعت زعماء 55 دولة اسلامية مع الرئيس الاميركي وستستضيف القمة السعودية الافريقية ايضا تثبت من خلال قمة العشرين عام 2020 انها بالفعل عاصمة للقيادة والتأثير العالمي، لاسيما وهي تحتضن اقدس بقاع الارض مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتتربع على اضخم احتياط نفطي في العالم والذي يمثل عصب اقتصاد العالم وتملك قيادة سياسية قوية ستثبت انها عاصمة للقرار العالمي المؤثر في كل مكان. وأوضح الخبير المالي عبدالله الربدي أن تلك الأهمية المكانية،والتي تأكد لنا أن مجموعة العشرين تمثل اقوى دول حول العالم وخصوصا في التأثير الاقتصادي، مبيناً أن هذه الدول هي من تساهم في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه وكذلك تعمل على صنع خارطة الاقتصاد في العالم وجميع القرارات العالمية، مضيفاً أن موافقة الاعضاء على استضافة المملكة لقمة 2020 جاءت لتبرهن للعالم بأنها رغم أنها انضمت مؤخرا لمجموعة العشرين، فقد استطاعت أن تحظى بموافقة الاعضاء بينما يوجد اعضاء أكثر أقدمية منها وحتى الأن لم يحظوا باستضافة هذه المجموعة وذلك على مستوى الرؤساء، لافتا إلى أن هناك استضافات كثيره تكون على مستوى وزراء المالية وتكون اجتماعاتهم مصغرة. الثقل الاقتصادي وقال إن القيمة الحقيقة هي في استضافة رؤساء الدول وهذا يعزز دور المملكة في الاقتصاد العالمي واعتراف ضمني بقوة المملكة اقتصاديا في العالم وثقلها المتنامي والمتزايد خلال السنوات الماضية واللاحقة والمستقبلية، مضيفاً أن الاعضاء يعرفون أن المملكة لديها برنامج اقتصادي ضخم سوف تنوع فيه المملكة، وتقلل من اعتمادها على البترول، موضحاً أن هذا التحول يحظى باهتمام جميع المستثمرين حول العالم وينعكس دائما على اهتمام الاعضاء حول الاقتصاد السعودي، مؤكداً أن الاعضاء يعلمون أن المملكة تشكل ثقل مهم في الاقتصاد العالمي اوعن طريق التحول الاقتصادي الذي ترسمه لمستقبلها، مشيراً إلى أن المملكة سوف تحظى بمزيد من الاهتمام ومزيد من الثقل في صناعة القرار الاقتصادي حول العالم واستضافتها لمجموعة العشرين في عام 2020 ما هو إلا اشارة إلى هذا الاهتمام وقوتها وبروزها بين اقتصاديات العالم. د. خالد العقيل مبارك آل عاتي عبدالله الربدي