يعدّ تبني الطلبة والطالبات الموهوبين، منظومةً تربوية مشتركة داخل المجتمعات الواعية، والتي تبدأ من المحيط الأسري والمحيط الاجتماعي والمحيط الثقافي، ولن يكتب النجاح بتخلي الواحدة عن الأخرى، إذ هي ثقافة لمجتمع واعد يعي مكانة أولاده في المحافل المحلية والعربية والإسلامية والدولية، وتتطلب الجهد والمثابرة لبناء جيل قادر على صناعة المعرفة والمعلومة والتأثير بها. عندما يدرك المجتمع والأسرة والمدرسة دور الموهبة، نستطيع أن نقول إننا صنعنا فارقا للتأثير على مستقبلهم وحياتهم الإبداعية. يحتاج التعامل مع الموهوبين إلى فن ودقة ووعي وثقافة لاستثمارها، والأخذ بيدها وتغيير مسارها من شخص عادي إلى مميز منتج. المستهدفون في غالب الأحيان في رعاية برامج الموهوبين هم من السعوديين أو من أم سعودية، أي الواعدون بالتغير خلال تفوقهم الدراسي وظهور علامات التفوق والإبداع والابتكار من حديثهم وأفكارهم. وهب الله الموهبة لمن يشاء، وهي من نعم الله على عباده، ويجب على الأسرة استثمارها بالشكل الأمثل. ويمكننا اكتشاف ثقافة التميز لدى الطالب والطالبة من كثرة أسئلتهما النموذجية، والإلحاح على معرفة الإجابات، ورفض الغموض الذي يلف ربما بعض الحلول، فيسعون إلى معرفة السبب وإيجاد القناعة بالحل. الطلاب الواعدون في المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين في بلادنا الحبيبة، هم المستهدفون من الصف الثالث والسادس ابتدائي، والثالث متوسط، وهو برنامج سنوي، يبدأ بالتسجيل عبر موقع موهبة، وبه شرح مفصل لآلية التسجيل والاستعداد لبدء المراحل المتعاقبة من الدخول في الاختبار والاجتياز بأعلى درجة ممكنة، بالتالي يوجه كلٌّ إلى مساره المستحق.