أعلن وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، أمس، أن الدول الرئيسية المنتجة للخام ستناقش اتفاق خفض الإمدادات العالمي وتُراجع أوضاع السوق وتدرس أي مقترحات بخصوص الاتفاق خلال اجتماع يُعقد الأسبوع القادم. ويلتقي عدة وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين غير أعضاء في مدينة سان بطرسبرج الروسية الإثنين المقبل. وترأست الكويت لجنة الوزراء المشتركة لأوبك والدول غير الأعضاء التي تراقب مستوى الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا. بدأت التخفيضات في يناير 2017 وتستمر حتى مارس 2018. الخطوات المستقبلية تضم اللجنة إلى جانب الكويت كلا من فنزويلا والجزائر والسعودية وروسيا وسلطنة عمان. وأبلغ المرزوق وكالة الأنباء الكويتية أن الاجتماع سيناقش «الخطوات المستقبلية للاستمرار في تنفيذ الاتفاق ومناقشة أي اقتراحات من الدول الأعضاء». وستحيل اللجنة أي توصيات توافق عليها إلى الدول الأعضاء. وللجنة تقديم توصيات لأوبك ومنتجي النفط الآخرين لتعديل الاتفاق إذا اقتضت الضرورة. تراجع الأسعار تراجعت أسعار النفط أمس بعد أن توقع تقرير لشركة استشارية ارتفاع إنتاج أوبك في يوليو الجاري رغم تعهد المنظمة بكبح الإنتاج، مما جدد المخاوف في السوق من استمرار تخمة المعروض من الخام. وقالت بترو-لوجيستكس التي ترصد توقعات معروض أوبك، إن إنتاج المنظمة من الخام سيزيد 145 ألف برميل يوميا هذا الشهر ليتجاوز الإجمالي 33 مليون برميل يوميا. وأضافت أن زيادة المعروض من السعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا ستقود زيادات الشهر الجاري. وأثر ذلك على أسعار النفط التي كانت مرتفعة معظم الجلسة. وفي الساعة 1106 بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 36 سنتا إلى 48.94 دولارا للبرميل، في حين انخفضت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 40 سنتا إلى 46.52 دولارا للبرميل. تقلص المعروض إلى ذلك، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إنه يأمل في بدء تقلص المعروض بأسواق النفط العالمية في النصف الثاني من العام الحالي مع تسارع الطلب. وأبلغ المزروعي الصحفيين «نشهد طلبا قويا واستقرار عدد الحفارات في الولاياتالمتحدة». «إنها بداية الربع الثالث والطلب يتسارع فيه، وآمل أن يكون للاتفاق أثر كبير في الربع الثالث والرابع». وأضاف «الإمارات ملتزمة بتخفيضاتها. لاحظنا بعض الزيادة في إنتاج بعض الدول غير المشاركة في الاتفاق بسبب أوضاعها الخاصة».