قال رئيس قسم النساء والولادة بكلية الطب بجامعة أم القرى، واستشاري أمراض النساء والتوليد طب الأجنة والحمل الحرج الدكتور خالد خداوردي ل«الوطن»، إن سفر المرأة الحامل يختلف عن سفر غيرها من النساء، حيث تتأثر بعض الحوامل بالسفر عبر الطائرات، وفي حالات عدة يجب أن تحمل المرأة الحامل تقريرا طبيا يوضح حالتها الصحية، وما تعانيه من أمراض، محددا 5 حالات تمنع فيها الحامل من السفر بالطائرة. التأثرات الفسيولوجية أوضح خداوردي أن «فترة الحمل مليئة بالتغيرات الفسيولوجية، والحامل تستطيع العيش بطريقة طبيعية بكافة الحدود المسموح بها إذا لم يكن هناك أي مضاعفات، ولكن هناك اشتراطات خاصة لسفر النساء الحوامل، ويمكن للمرأة السفر براحة منذ بدء الأسبوع الأول إلى الأسبوع 32 للرحلات الدولية، وعند بلوغ الحمل لمدة 34 أسبوعا للرحلات الداخلية، أما السفر عبر الرحلات الدولية الطويلة فممكن بعد مرور النصف الثاني من الحمل»، مشيرا إلى أن منظمة الطيران وضعت شروطا لسفر الحوامل، لتلافي ما قد تتعرض له الحامل على الطائرة، ويؤثر على صحتها وجنينها أثناء السفر. وجبات خفيفة نصح خداوردي النساء الحوامل بتناول وجبات خفيفة، وشرب العصائر الطازجة، وارتداء الملابس القطنية والخفيفة، وعدم حمل الحقائب الثقيلة، ولبس أحذية رياضية مريحة، وعند صعود الطائرة يجب أن تتحرك المسافرات الحوامل لفترات طويلة بالمشي 5 دقائق كل ساعة لتحريك الدورة الدموية، لتلافي إصابة القدمين بالتورم، وتحريك القدمين عند الجلوس لمنع تجلط الأوعية الدموية، أو الإصابة بالجلطات، وعند الشعور بأي أعراض غير طبيعية مثل حدوث نزف عليها إبلاغ طاقم الطائرة فورا، وعلى مرضى السكري تناول الجرعات المخصصة لهن في مواعيدها، وتستطيع الحامل طلب الاستلقاء من طاقم الرحلة إذا كانت تعاني تعبا شديدا. الأشعة السينية أبان استشاري النساء والولادة أن «مرور الحامل عبر أجهزة الأشعة السينية وآلات المجال المغناطيسي التي تستخدم في المطارات للكشف عن المواد الممنوعة آمن وغير مضر على الجنين، حيث تستخدم هذه الإشاعات في الرنين المغناطيسي للحامل لعدد من المرات».