وصف الكاتب قينان الغامدي كليات الإعلام في الجامعات السعودية بالميتة ولا تستحق الاستمرار، وأن نجاح القنوات الشعبية دليل على انحدارنا، لافتا إلى عدم وجود قائد في الإعلام حيث يفترض أن يكون الإعلامي مثقفا، وينبغي أن يكون المثقف مخلصا ومهتما بحقله. جاء ذلك في آخر ندوة بفعاليات سوق عكاظ في دورته (11) تحت عنوان «البرامج الإعلامية الثقافية في خدمة الثقافة العربية» وضمت إلى جانب قينان، الدكتورة ناهد باشطح، سكينة المشيخص،جمعان الكرت وأدارها خالد قماش. خوف وهلع أرجع قينان الغامدي الخوف الذي يحيط بالثقافة والإعلام إلى «أن إعلامنا لا أثر له لا داخليا ولا خارجيا، بينما الثقافة مؤثرة جدا في محيطنا العربي، مستدلا بما سماه» الانفتاح الخفيف السينمائي «للشباب السعودي الذين يعرضون سنويا عشرات الأفلام ونحن هنا لا نراها بل نستقي أخبارها من وسائل الإعلام الأجنبية». وتابع قينان، إضافة إلى أننا الدولة البترولية الأولى في العالم ولا يوجد لدينا أي تنوير عن هذا، لأن الشركة المختصة لا تريد ولا الوزارة كذلك بل تأتي الأخبار من خارج البلاد، وقال: الإعلام صناعة وغياب هذا المفهوم لدينا هو سبب تخلف إعلامنا ووزارة الثقافة والإعلام لم تنجح لا في الإعلام ولا في الثقافة. وحول نهاية زمن الصحافة الورقية قال قينان: الصحافة الورقية في انحدار كبير بالنسبة للقراءة وعموما البطل في الإعلام هو المضمون سواء في صحيفة ورقية أو إلكترونية والورقية لن تستطيع أن تجاري الإلكترونية الآن في الزمن. الملاحق الأدبية أكد قينان الغامدي على أن الملاحق الثقافية نخبوية، والثقافة لن تصل إلى الشارع ولا بعد 1000 سنة لأنها للشعراء والكتاب، ونجاح القنوات الشعبية دليل على انحدارنا وليس على نجاحها على الرغم من احترامي للشعر الشعبي وحفظي له، لكن ليس كل ما يبث في هذه القنوات يستحق، الجمهور لا يقبل على الأمسيات الشعرية والندوات والفعاليات الثقافية لأنه لا يتوقع شيئا مهما. كما برر قينان الخشية من الثقافة الوافدة بقوله «لأننا نشعر أننا لدينا هشاشة لدرجة أن أي شيء وافد دمرنا، والحقيقة دمرنا لأنه ليس لدينا شيء كوننا مستهلكين فقط ونقاوم بطريقة غير سليمة». دور المرأة اتهمت الدكتورة ناهد باشطح في ورقتها «دور المرأة في الإعلام الثقافي»، القنوات الفضائية بمسؤوليتها عن تهميش المرأة حيث تخصص للبرامج الثقافية وقتا قليلا ويعزف الجمهور عن متابعتها بسبب نمطيتها، وقالت: إن دور المرأة بسيط بسبب وجود أزمة بين الإعلام والثقافة بشكل عام حيث حول الإعلام البرامج الثقافية إلى نخبوية وخسر قاعدة الجماهير العريضة. تطوير المحتوى تناول القاص جمعان الكرت التأثير المتبادل بين الثقافة والإعلام، متطرقا للثقافة التفاعلية التي أفرزتها الشبكة العنكبوتية، لافتا إلى أن هذا العالم الافتراضي العجيب يزيد العبء على المعنيين بالبرامج الثقافية لتقديمهم منتجا ثقافيا متميزا. واقترح دعم البرامج الثقافية. بينما قالت الصحفية سكينة المشيخص، إن الثقافة العربية ليست في مستوى الطموح الذي يؤهل لعمليات جادة وبناءة للفكر والوعي وذلك لأن هناك برامج أخرى أحدثت تشويشا وأكثر جذبا كمجالي الرياضة والفن على حساب المحتوى الثقافي، ذاكرة أن المحتوى لم يطور أدواته.
خطوات لتقديم منتج ثقافي مجود تخصيص أوقات عرض مناسبة استثمار وسائل التقنية الحديثة التنويع والتجديد البعد عن فكرة الربحية في الثقافة تأهيل الكوادر العاملة في الحقل الإعلامي