خصصت الخيمة الثقافية في سوق عكاظ بدورته الحادي عشرة المقامة حالياً بمحافظة الطائف، ندوة متخصصة حول قيمة البرامج العلمية وأثرها في العملية التثقيفية والإعلامية على حد سواء، وذلك تحت عنوان "البرامج الإعلامية الثقافية في خدمة الثقافة العربية. وأدار الجلسة الأستاذ خالد قماش بحضور المتحدثين في تلك الندوة وهم كل من: قينان الغامدي والدكتورة ناهد باشطح وجمعان الكرت وسكينة المشيخص، والذين أثرو هذه الن\دوة ببعض المحاور المرتبطة ارتباطاً مباشراً في مجال الثقافة والإعلام. وتحدث قينان الغامدي خلال الندوة عن الدور الإعلامي السعودي وخدمته للثقافة والإبداع، مبيناً أن المبدع والإعلامي يستمدون قوتهم من الجمهور، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإعلام السعودي ما زال بعيداً عن التخصص في المجال نفسه وأن ما يقدمه الإعلام حالياً أصبح هشاً، الأمر الذي أدى الى استسلام وسائل الإعلام لهذا الضعف حيث لم يكن هناك عمل مؤسسي لتخريج الإعلاميين، معتبراً أن الإعلام لازال يعمل على القشور بعيداً عن المضمون الحقيقي لكل قضية مرتبطة بالثقافة. وأضاف: "نتمنى الخروج من هذا الركود الذي أصبح بحاجة الى إنعاش حقيقي، وذلك بحكم أن إعلامنا مشغول بالدفاع بينما المفترض ان يكون المثقفين بالواجهة في أي قضية قد تواجهنا، كما نريد مبادرة من الإعلام المقصر الذي أدى الى ظلم الثقافة والمثقفين عموماً" الى جانبه، تطرقت الدكتورة ناهد باشطح الى قضايا المرأة في الإعلام والثقافة، معتبرة أن المجال الإعلامي والثقافي وجهين لعملة واحدة، مبينة أن الرابط بينهما هو المعرفة، مؤكدة أن ما يحصل الآن هو الفصل بين الإعلام والثقافة الأمر الذي أنتج الخلل الذ نشاهده الآن، وأن الإشكالية الحقيقية هي أن الثقافة أصبحت للنخب، واصفة جمهور المرأة السعودية ب الضعيف. وقالت الدكتورة ناهد: "هناك عمل كبير لا بد أن تقوم به المرأة السعودية لكسر هذا الحاجز، حيث لا يوجد لدينا منظمة نسوية، خصوصاً أن هذا التوجه ليس من باب الفصل وإنما من باب التنظيم". وفي ذات السياق، أعطى الكاتب جمعان الكرت ملمحاً مشتركاً بين الثقافة والإعلام، معتبراً أن الإعلام وسيطاً بينما الثقافة نمط حياة أو أسلوب معيشة الإنسان، وذلك مع التقارب الكبير بينهما، معتبراً أن الإعلام بدون ثقافة يصبح فارغاً خصوصاً أن العلاقة بين هذين المجالين علاقة جدلية. كما تحدثت الإعلامية سكينة المشيخص عن الحد الأدنى للثقافة، الى جانب ضرورة توفير برامج معينة من شأنها الربط بين المثقفين والإعلاميين كافة.