أثار رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الدكتور عثمان الصيني، أسئلة ملحة عن المشكلة القطرية، كونها أزمة أو أكثر من أزمة، موضحا أن المختصين في القانون السياسي يعتبرون الموضوع أكبر من أزمة على اعتبار أن الأزمة يمكن حلها سريعا، لأن الأمر حين استدعى وساطات والتزامات بالقوانين الدولية، يعني أن هنالك خلافا سياسيا دوليا. وأشار الصيني خلال لقاء حواري حول «الأزمة القطرية.. الأسباب والتداعيات»، استهل به نادي أبها الأدبي نشاطه ضمن صيف أبها 2017 أول من أمس، إلى معلومة وصفها بالمعروفة منذ سنوات وتفيد أن كثيرا من الحسابات المنتشرة في تويتر ضد السعودية ليست حسابات شخصية، إنما هو جهاز يعمل ويدار من قطر، وقال إن كثيرا من المعلومات المسربة تخرج من مكتب حمد بن خليفة مباشرة، وأضاف أن سعد الفقيه أداة تحت يدهم، مبينا أن اشتغالهم على كل تلك الوسائط يحمل إساءة للسعودية، لافتا إلى أن البنية التي قامت عليها قطر ناتجة عن التحالف بين الحمدين، حمد بن خليفة وحمد بن جاسم بن جبر مع الإخوان المسلمين. حديث عن النظام وليس الشعب القطري اختار الدكتور عثمان الصيني أن يبتدئ حديثه تاريخا، مؤكدا أنه حين يتحدث عن قطر فهو يتحدث عن أسرة آل ثاني تحديدا وليس عن الشعب القطري، وعاد بالحديث إلى ما قبل 120 سنة مع أسرة آل ثاني والعقدة المستحكمة من ذلك الوقت إلى الآن، ذاكرا بعض المواقف والاتفاقيات السياسية التي أبرمت خلال المرحلة وما شابها من ظروف، مشيرا إلى أن كثيرا من المواقف القطرية لم تكشف إلا من علي عبد الله صالح بعد أن رأى خيانة حمد بن خليفة للقذافي بعدما كانا أحبابا، ولخوفه على نفسه أعلن كل تلك الأمور، وقال إن هنالك مكائد كثيرة تصنعها قناة الجزيرة، مستدلا بالكتاب الذي ألفه يسري فودة وذكر فيه ما كانت تفعله قناة الجزيرة، وتحولها إلى أداة سياسية لحكومة قطر بإشراف مباشر من حمد بن خليفة، حتى انكشاف مواقفه التي فضحتها وثائق ويكيلكس، وما تبع ذلك من مواقف وشراء للذمم ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية، كلها جاءت ضد السعودية. صبر طويل التحف بالصمت في ختام اللقاء الذي أداره الكاتب علي القاسمي تحدث رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، عن الانتقادات التي وجهت للنادي حول ما سيتم قوله وهل يمثل إضافة، فالمكان ثقافي والصيني قادر على ملء القضية بما يهم شريحة الحاضرين من المثقفين والكتاب وصناع الرأي والفكر، وأكد على التزام ناديه بواجبه الوطني من زاويته الثقافية، فيما كان القاسمي قد أشار في تقديمه إلى مضي المؤسسة الثقافية، ممثلة في نادي أبها الأدبي، نحو ملف الأزمة القطرية الشائك، بما يحويه من اهتمامات وسائل التواصل المختلفة وطاولات الحوار والنقاش، وقدم تمهيدا مختصرا للموقف والصبر الطويل الملتحف بالصمت، على حد تعبيره، والذي لا بد من أن تعقبه خطوات قاسية ومهمة كالتي مضت لها الرياض في صياغة مفهوم جديد نحو علاقتها مع الدوحة، وقدم نبذة مختصرة للضيف الذي كرمه رئيس النادي هو ومدير الحوار بدرعي النادي التذكاريتين.