نشرت قوات الأمن الماليزية أمس، مزيدا من عناصرها على الحدود البحرية مع الفلبين، في شرق ولاية «صباح» الماليزية، لمواجهة تهديدات ما يسمى تنظيم داعش الذي يتخذ من جنوبالفلبين معقلا رئيسيا له. وقال مفوض شرطة الولاية، رملي دين، في تصريح صحفي، إن هذه التدابير الأمنية تأتي تحسبا لهروب عناصر من «داعش» إلى الأراضي الماليزية، مع استمرار المعارك الواقعة في مدينة «مراوي» جنوبالفلبين، مضيفا أن قوات الأمن على أهبة الاستعداد وسط احتمالات لهروب قيادي بارز في جماعة «أبو سياف» الفلبينية الى ولاية «صباح». وأوضح رملي دين أن قوات الشرطة قامت بتعزيز عملياتها الاستخبارية والوقائية، واعتقلت أفرادا يعتقد أنهم متورطون مع جماعات مسلحة لم يكشف عن عددهم. يذكر أن مقاتلين فلبينيين يشاركون في المعارك الدائرة بين الجيش الفلبيني والجماعات المتشددة في مدينة «مراوي» إلى جانب مقاتلين أجانب آخرين، فيما لقي عدد منهم حتفهم في المعارك حسب تصريحات سابقة للسلطات الفلبينية، وأكدتها الشرطة الماليزية. ويخوض الجيش الفلبيني، منذ أكثر من 36 يوما، معارك ضد مسلحين من جماعة «ماوتي» المرتبطة بتنظيم داعش، وسط مخاوف من انتشارهم في دول جنوب شرق آسيا، إذ يسعون إلى تشكيل معقل لهم في جزيرة «مينداناو» الفلبينية. وقالت مصادر، إن القتال الدائر في «مراوي»، والذي دخل أسبوعه الخامس، أسفر عن مقتل حوالي 400 شخص منهم 67 جنديا و26 مدنيا.