أكد أخصائي باطنة وجراحة أن المرأة التي تعمل في مناوبات ليلية معرضة لعدد من العواقب السلبية، تتمثل في اختلال الهرمونات، وبالتالي نقص الخصوبة، مشيرا إلى أن دراسات كشفت عن ارتفاع السمنة لدى هؤلاء النساء، بينما ربطت أخرى بين المناوبة الليلية وخطر سرطان الثدي. اختلال الهرمونات قال أخصائي الباطنة والجراحة، والحاصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة الملك سعود، الدكتور وائل الغفيري ل«الوطن» إن «المرأة التي تعمل في مناوبات ليلية معرضة لعواقب سلبية، بسبب اتباع هذا الجدول الزمني في العمل، تتمثل في اختلال الهرمونات، وبالتالي نقص الخصوبة» وأضاف، أن «دراسات حديثة أكدت علاقة حرمان النساء من النوم الناتج عن المناوبات الليلية، واختلال الهرمونات لدى المرأة، وخطر الإصابة بسرطان الثدي». المناوبة والسمنة أوضح الغفيري أن «دراسة أثبتت ارتفاع معدل السمنة بين المناوبات ليلا بنسبة 50 % عن غيرهن من العاملات المتبعات جداول زمنية أخرى». وأبان أن «الدراسة شملت 353 مشاركة، منها 172 ممرضة تعمل في مناوبة ليلية على الدوام، و151 ممرضة تعمل على باقي فترات اليوم، تتراوح أعمارهن بين 20 عاما و49 عاما». وأشار أخصائي الباطنة والجراحة إلى «ارتفاع معدل السمنة لدى المناوبات ليلا سببه عدم التطابق بين ساعة الجسم ونمط النوم الطبيعي، مع إيقاع الساعة البيولوجية التي تسيطر على وظائف هامة في الجسد، كدرجة الحرارة، وإفراز الهرمونات، وتعطل هذه الساعة يؤدي إلى اختلالات هرمونية لدى المرأة العاملة». ضعف الخصوبة أكد باحثون في دراسة نشرتها مجلة «أوكيوبيشنال اند انفايرومنتال ميدسين» المعنية بدراسات الطب المهني والبيئي، أن المناوبات الليلية المستمرة تؤثر سلبا على المرأة العاملة، مشيرة إلى أن هذا التأثير يشمل ضعف الخصوبة، والإصابة بالسمنة، والإصابة بسرطان الثدي. ذكرت الدراسة التي أجريت بقيادة ليديا مينغويز ألاركون من كلية هارفارد تي اتش للصحة العامة، أن «سلسلة من الدراسات حديثا أظهرت أن ظروف عمل المرأة في مناوبات ليلية تؤثر تأثيرا سلبيا على خصوبتها». وأضافت أن «النساء المناوبات ليلا لا تنضج لديهن البويضات في المبايض بشكل تام مقارنة باللاتي يؤدين عملهن خلال ساعات اليوم الأخرى، أو لا يقمن بكثير من العمل الشاق، كما أن عدد البويضات التي تنضج بشكل تام كان أقل لدى النساء اللائي يؤدين أعمالا شاقة». اضطراب الساعة البيولوجية أوضح الباحثون أن «التأثير السلبي على نضج البويضات لدى اللائي يؤدين أعمالا شاقة، كان ظاهرا أكثر لدى النساء فوق 37 عاما، وكذلك اللاتي يعملن في مناوبات ليلية مقارنة بالنساء اللاتي يعملن نهارا فقط»، مشيرين إلى دور اضطرابات الساعة البيولوجية في ذلك. وقال الباحثون إن «النتائج التي تم التوصل إليها لها أهمية مباشرة بالنسبة للعلاج السريري، لأن قلة عدد البويضات الآخذة في النضج تؤدي إلى قلة عدد البويضات التي تنضج بشكل تام وتسفر عن جنين سليم». المرأة التي تعمل ليلا أقل خصوبة معرضة للسمنة معرضة للإصابة بسرطان الثدي %50 ارتفاع في معدل السمنة بين المناوبات ليلا