أحمد ضعافي قطر الشقيقة إلى أين يحملها التيار الإخواني، وإلام تقذف بحكومتها أمواج الفرقة والخروج عن وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي، التي تنسجها العناكب الإيرانية ووحوش الإجرام، التي صيرت القصر الأميري القطري إلى وكر يؤوي المرتزقة ودعاة الفتن والقلاقل والخارجين عن جماعة المسلمين وتمزيق لحمتهم وفصم عرى وحدتهم وتوحدهم؟ كانت السعودية قبلا وحالا ومستقبلا أما رؤوما وحضنا دافئا حنونا وذراعا مفتوحة لالتئام شمل الأمة وتشييد بنيان مرصوص للقوة والمنعة الخليجية والعربية والإسلامية، ضد أعداء الإسلام والمسلمين، وأول أولئك المجوس اللاهثون وراء أطماع استعادة أمجاد دولة فارس البائدة، ويليهم أعداء الإنسانية الدواعش المارقون عن كل الشرائع والمبادئ الإنسانية، وثالثة الأثافي الإخوان المسلمون الذين سيسوا الإسلام وجعلوه جسرا للتغرير بالأتباع وتكثير سوادهم، واستغلالهم في إثارة النعرات الحزبية ونشر الفوضى والقلاقل، وسفك الدماء البريئة التي لا ذنب لها إلا رغبتها في العيش بسلام في دولها راضية بحكوماتها. فيا أيها القطريون الأشقاء حكومة وشعبا بقلوب عامرة بحبكم ونيات صادقة وتوجهات نبيلة في بقائكم لبنة صالحة في جسد الأمة الإسلامية. وأيم الله وإنه للحق والحق أقول قوتكم ومنعتكم وسلامتكم وأمنكم واستقراركم منوط بانضوائكم تحت راية التحالف الإسلامي الذي رفع رايته ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز، الذي خاض غمار تحد تجشم من أجله الصعاب ليبقى خليجنا واحدا موحدا متحدا في وجه الأعادي الطامعين، وفي مطلعهم إيران المجوسية. فلتفطنوا إلى أن تلك الطغمة التي أسلمت حكومة قطر رأسها لهم للعبث والفتنة والفرقة؛ ليسهل ابتلاع دويلات الخليج الواحدة تلو الأخرى والذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية. فلا تجعلوا من قطر الشقيقة القاصية التي يبتلعها الأعداء لقمة سائغة. فالسعودية اضطلعت بمسؤولياتها كاملة غير منقوصة في حماية الخليج من أطماع المجوس الإيرانيين، دعمت صدام بالمليارات والسلاح حتى كسر شوكتهم وجرعهم غصص الهزيمة والانكسار، وحين ارتكب صدام حسين حماقة غير مسبوقة باحتلال دولة الكويت الشقيقة لم يحررها ويعيد لها حريتها إلا الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. لا أقول قولي هذا بحكم إني سعودي بل أقوله مدفوعا بإسلامي السمح ومؤمنا بعروبتي ومدركا بأن قوتنا نستمدها من قوة المملكة العربية السعودية والتأريخ يشهد بأن السعودية لم تخذل قط شقيقا ولم تخن أخا، ولم تتآمر على أي قطر عربي أو إسلامي. عودوا لرشدكم تغنموا وأميطوا عن قطر العزيزة طغمة الفساد والإفساد في الأرض، وأخرجوا من أرضكم المباركة عصابات الإجرام ونشر القلاقل والفتن.. فالإخوان المسلمون المصريون لم يكن لهم خير في بلدهم التي تنكروا لها ونشروا الرعب وأراقوا الدماء في وطنهم، وحين قلتهم أرض الكنانة ولفظتهم فروا إلى قطر ليجعلوها بؤرة لأنشطتهم المأفونة ومستنقعا للفوضى والفرقة.