أكد تقرير استقصائي خاص لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن تصنيف دول خليجية وعربية مؤسسة قطر الخيرية ضمن لوائح الإرهاب لم يأت من فراغ، وذلك بسبب تورط الأخيرة في تمويلات مشبوهة تدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة في بؤر التوتر. وأوضح التقرير الذي أعده مراسل الشبكة بن إيفانسكي، أن قطر الخيرية تعاونت مع وكالات أميركية وأممية خيرية، داعيا هذه المؤسسات إلى قطع علاقاتها بشكل مباشر معها وإنهاء كل أشكال التعاون. وتطرق التقرير إلى أن تحقيقا فيدراليا تم إجراؤه عام 2002، لاحظ المحققون فيه أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مول نشاطات القاعدة في تسعينات القرن الماضي من خلال جمعية قطر الخيرية، في وقت تسير هذه الجمعية أعمالها تحت غطاء الأعمال الخيرية والتبرعات بهدف التمويه. فسخ التعاقد أضاف التقرير أن العديد من الوكالات الإغاثية والخيرية في أميركا وخارجها تتعاقد مع قطر الخيرية من فترة، داعيا جميع الوكالات إلى قطع علاقاتها معها والبحث عن شركاء موثوقين آخرين. وأشار التقرير إلى أن العلاقة الوثيقة بين هذه الجمعية وحركة حماس وتنظيم القاعدة تجعل كل من يتعامل معها يقع تحت طائلة تمويل الإرهاب، لافتا إلى أن هذه الجمعية عملت على تغيير اسمها مرات عدة من أجل التمويه والهروب من الملاحقة. وتطرق التقرير إلى التحقيقات التي أجراها محققون أميركيون، وأكدوا فيها أن قطر الخيرية مولت هجمات لجماعات متطرفة مثل القاعدة ضد سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، فيما أشارت الاستخبارات الفرنسية عام 2013 إلى أن قطر الخيرية كانت متورطة في تمويل مجموعة متطرفة داخل مالي مرتبطة بالقاعدة. التنصل من المسؤولية ونقل التقرير عن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال حديثه إلى الشبكة الأميركية، نفيه وجود تمويلات من قطر الخيرية، متحججا بوجود عقود شراكة في تنفيذ بعض المشاريع، ومشيرا إلى أن الأممالمتحدة تمتثل للوائح التصنيف الإرهابية التي تصدرها هي فقط. وتطرق التقرير إلى منظمات دولية لا تزال تتعامل مع قطر الخيرية مثل «اليونيسيف» و«الأونروا» وغيرها من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لافتا إلى أن القنوات الدبلوماسية القطرية رفضت التجاوب مع استفسارات المراسل المرتبطة بهذه الجمعية.