يرفع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم شعار "أكون أو لا أكون" عندما يلتقي نظيره القطري اليوم على ملعب 22 مايو في عدن في إطار الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الأولى من الدور الأول ل"خليجي 20". ولم يكن أي من المنتخبين يتمنى الوصول إلى هذه المباراة قبل حجز بطاقة التأهل للدور الثاني في الدورة، ولكن الظروف عاندتهما في واحدة من المرحلتين الماضيتين ليصبح كلاهما بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية اليوم من أجل التأهل إلى المربع الذهبي. واستهل المنتخب السعودي مسيرته في الدورة بفوز كبير وافتتاحي 4 / صفر على نظيره اليمني صاحب الأرض، لكنه سرعان ما سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره الكويتي في المباراة الثانية، مهدراً فوزاً كان في متناول يديه في اللحظات الأخيرة من المباراة عندما تصدى حارس المرمى الكويتي لضربة الجزاء التي سددها محمد الشلهوب. ويدخل الأخضر المباراة متصدراً مجموعته حاليا برصيد أربع نقاط، ومتقدماً بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب الكويتي الذي يلاقي اليوم وفي ذات التوقيت (السابعة مساء) نظيره اليمني. وفي المقابل، يحتل العنابي المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط جمعها من الفوز الثمين على المنتخب اليمني 2 / 1 في الجولة الماضية من مباريات المجموعة بعد سقوطه في فخ الهزيمة صفر / 1 أمام المنتخب الكويتي في أول مبارياته بالمجموعة. ويدرك المنتخب السعودي أن التعادل يكفيه اليوم ليحجز مقعده في الدور قبل النهائي بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، ولكنه يدرك أيضا أن الفوز وحده يضمن له صدارة المجموعة، وبالتالي ضمان مواجهة أفضل في الدور قبل النهائي مع الفريق الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية، ولذا فإنه سيلعب بتوازن شديد بين الدفاع والهجوم، مركزاً على إحباط أي محاولة قطرية لتحقيق النقاط الثلاث، وذلك عبر تكثيف عناصره وسط الميدان، واللعب مهاجماً حين الاستحواذ على الكرة، وهي المنهجية التي كشف عنها في لقاءيه السابقين. ويفتقد المنتخب السعودي جهود مدافعه محمد عيد البيشي الموقوف لنيله إنذارين، وقد يدفع بالحارس مبروك زايد الذي استدعي على عجل بعد تأكد غياب زميله خالد شراحيلي المصاب، خصوصاً أن المباراة تحتاج لحارس خبرة بالنظر إلى حساسيتها. يعلم المنتخب السعودي أيضا أن اللعب من أجل التعادل قد يبدد آماله لأن المنتخب القطري فريق كبير، ويمكنه انتزاع الفوز في أي لحظة من اللقاء، كما يسعى المنتخب السعودي للفوز من أجل صدارة المجموعة في ظل الفوز المتوقع للمنتخب الكويتي على نظيره اليمني في المباراة الثانية بالمجموعة. وفي المقابل، يحتاج المنتخب القطري إلى الفوز في مباراة اليوم للتأهل إلى الدور قبل النهائي أما أي نتيجة أخرى، فتعني ضياع فرصته في التأهل ومرافقة المنتخب اليمني الذي ودع البطولة بالفعل قبل مباريات هذه الجولة. وقد يصبح التعادل كافيا للمنتخب القطري في حالة واحدة فقط وهي فوز المنتخب اليمني على نظيره الكويتي. ويفتقد المنتخب القطري كذلك جهود لاعب المحور ذي الأداء الصلب طلال البلوشي الذي طرد في المباراة الماضية.