سادت حالة من الغضب بين نواب من حزب المحافظين البريطاني بسبب تخصيص أكثر من 1.5 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لتمويل فيلم يصور حياة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجيت تاتشر وهي تعاني من مرض "الخرف". وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس إن الحكومة جعلت إنتاج الفيلم يبدو وكأنه مهمة سياسية ولذلك خصصت مبلغا خرافيا تجاوز 1.5 مليون دولار. وتظهر تاتشر (85 سنة) في الفيلم كامرأة مصابة بالخرف ونادمة على قرارات سياسية اتخذتها ويرى كثيرون أنها كانت قرارات شجاعة. ويصور الفيلم تاتشر أيضاً وهي تكلم زوجها دنيس من دون أن تعي أنه توفي. وقالت النائب من حزب المحافظين بريتي باتل إنها "انزعجت بشكل عميق" من فكرة الفيلم، مضيفة أنه "يقلل من احترام الإنسان وشيء كهذا سيسيء لإرث "تاتشر"". وإذ اتهمت اليسار بالوقوف وراء الفيلم، شددت على أنه "استغلال صاعق لأموال دافعي الضرائب". ويحمل الفيلم عنوان "المرأة الحديدية" وستقوم بدور تاتشر الممثلة الأميركية ميريل ستريب.