كشفت مصادر مطلعة، أن أعدادا كبيرة من المسافرين السعوديين إلى تركيا خلال إجازة عيد الفطر المقبلة، قرروا تحويل رحلاتهم إلى وجهات بديلة تخوفاً من المواقف السياسية المتقلبة التي تنتهجها أنقرة حيال أزمة الخليج وانحيازها إلى جانب دولة قطر، فيما تم تغيير الحجوزات المقررة إلى الدوحة أيضا واستبدالها بدبي. وأوضح الخبير السياحي مهيدب المهيدب ل«الوطن»، أن الأحداث السياسية والإرهابية التي جدت في تركيا مؤخرا جعلت المسافرين يبدون امتعاضهم منها، مؤكداً أن البلاد شهدت في الفترة الماضية انتعاشا سياحيا بشكل خاص من السوق السعودي، إلا أن الوضع السياسي أربك السياح، وجعلهم يحولون رحلاتهم إلى وجهات أخرى. تراجع الإقبال من جانبه، ذكر الخبير السياحي إدريس إسماعيل، أن إقبال المسافرين على تركيا خلال هذا العام كان مستقرا نوعاً ما، وبدأ يرتفع منذ مارس الماضي، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25%، نظرا لاستقرار الأوضاع بعد أزمة الانقلاب السابقة، ورغبة السعوديين في التوجه إليها، إلا أن أزمة قطع العلاقات مع دولة قطر وموقف تركيا منها، وضع المسافرين في حالة تردد، وانعكس على تراجع الحجوزات على هذه الوجهة بمعدل 30%، مما اضطر السائح للبحث عن بدائل أوروبية أو آسيوية أخرى. عوامل جاذبة أضاف إسماعيل «إنه على الرغم من أن الأمور لاتزال تسير في النطاق الطبيعي، إلا أن أكثر ما يشغل بال السائح هو الاستقرار السياسي والأمني في وجهته المقصودة»، مبينا أن البوسنة والهرسك قد تكون البديل الأكبر عن تركيا، نظرا لإقبال السعوديين عليها في الفترة الماضية، مؤكدا أن الوضع يسير بشكل مستقر ما لم يصدر أي منع أو تحذير رسمي من قبل السلطات المعنية.