افتتح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس، مسجد السريحة في الدرعية التاريخية بعد الانتهاء من ترميمه على نفقته في إطار برنامج العناية بالمساجد التاريخية الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية. وثمن ما يحظى به برنامج العناية بالمساجد التاريخية من رعاية واهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منوها بدعمه لترميم عدد من المساجد التاريخية في الدرعية وجدة التاريخية والمدينةالمنورة وغيرها من مناطق المملكة، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين هو الداعم الأول لمشاريع ترميم المساجد التاريخية في مناطق المملكة. جمع الشمل قال الأمير سلطان بن سلمان «إن خادم الحرمين الشريفين أعطى جل اهتمامه بالمساجد التاريخية، ووجه عند إطلاق أي مشروع ترميم في المواقع التاريخية مثل منطقة وسط الرياض، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وغيرها، بأن يكون ترميم المساجد التاريخية والاعتناء بها في مقدمة هذه المشاريع، وبدا ذلك من خلال عدد من المشاريع ومنها جامع الإمام تركي بن عبدالله مما يؤكد إيمانه بأن المساجد هي محور للتاريخ والتقاء الناس وجمع شملهم». العناية بالمساجد أضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يرعى برنامجا خاصا للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية يشمل ترميم 34 مسجدا تاريخيا من ضمنها هذا المسجد، تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض ومؤسسة التراث الخيرية، كما تبني دعم ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينةالمنورة، امتدادا لتبنيه ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة، من أبرزها تبرعه بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية، وغيره من المساجد. وأكد أن برنامج العناية بالمساجد التاريخية يسعى إلى إعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع، وإبراز القصة التاريخية التي تحكيها هذه المساجد حيث كان المسجد المحور التي انطلق منه المؤسسون الأوائل لهذه الدولة، فالاهتمام بالمساجد التاريخية هو أيضا تقديرا لدور هذه المساجد في الوحدة الوطنية، فلا بد أن تعود لها الحياة لترى الأجيال كيف كان المسجد هو المحور الأساس لهذه الوحدة التي ننعم بخيرها. برنامج وطني أضاف الأمير سلطان بن سلمان «الحمدلله نفتتح مسجدا من المساجد التاريخية ضمن مساجد متعددة تفتتح في عدد من مناطق المملكة برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولعلي أذكر أن أول مسجد تاريخي تم ترميمه ضمن البرنامج الذي بدأته مؤسسة التراث الخيرية وهو مسجد طبب في عسير بدعم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي تفضل بالموافقة على رعاية برنامج العناية بالمساجد وإعادة بنائها وترميمها وتوثيق تاريخها، وذلك بتاريخ 16 صفر 1418، وقدم دعما للمرحلة الأولى من البرنامج بمبلغ مليوني ريال، تم تخصيصها لمسح المساجد المرصودة، وصدر توجيهه، بعد نجاح البرنامج في ترميم عدد من المساجد بإهداء ما تم إنجازه إلى الوزارة، وتسمية البرنامج بالبرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية». تفاعل ودعم أشاد الأمير سلطان بن سلمان بدعم وزارة الشؤون الإسلامية للبرنامج، وقال «بدأ المشروع قبل عشرين سنة مع الدكتور عبدالله التركي حين كان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، واستمر مع الشيخ صالح آل الشيخ الذي دعم انطلاقة البرنامج بشكل كبير، ونثمن أيضا الدعم الكبير من الدكتور توفيق للبرنامج»، منوها باهتمام محافظ الدرعية وأهاليها بالمساجد التاريخية وتفاعلهم مع البرنامج من خلال ترميم مساجدها التاريخية.