ألقى قرار قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية مع قطر بظلاله على قطاعي البنوك والطيران في مصر، حيث يعيش في قطر نحو 300 ألف مصري يعملون في مختلف المجالات يتأثرون بشكل مباشر من تلك القرارات، سواء من الناحية المالية أو الانتقال من الدوحة إلى القاهرة في رحلات الذهاب والعودة. وتعرضت الخطوط الجوية القطرية في مصر إلي خسائر كبيرة عقب توقف خطوط الطيران المباشرة بين البلدين، ووقف جميع الرحلات الجوية وإغلاق الأجواء المصرية أمام الطائرات القطرية، وقال عدد من موظفي مكتب الخطوط الجوية القطرية إن الأسبوع الماضي شهد إعادة نحو 50% من تذاكر الرحلات على الطيران القطري، بينما قبل آخرون الذهاب إلي قطر عبر دولة ثالثة عن طريق شركة أخرى وعلى حساب الخطوط القطرية. تراجع الريال تعرض الريال القطري بعد قرار المقاطعة إلى تراجعات عدة أمام الدولار في سوق العقود الآجلة في مصر، وانخفض سعر شراء الريال القطري أمام الجنيه المصري بنحو 19 قرشا ليتراجع إلى 4.73 جنيهات للشراء و4.96 جنيهات للبيع، مقابل 4.92 جنيهات للشراء و4.95 جنيهات قبل صدور قرارات المقاطعة. ضعف الطلب وقال الخبير الاقتصادي محمد عزالدين إن الطلب على الريال القطري وتداوله ضعيف جدا في مصر قبل وبعد الأزمة، لافتا إلي أن الدولار الأميركي والريال السعودي هما العملتان الأكثر تداولا في مصر، وأن أغلب المصريين العاملين في قطر يحولون أموالهم بالدولار وليس الريال القطري، مشيرا إلي أن انخفاض الميزان التجاري بين البلدين يجعل التأثير على سعر العملة القطرية محدودا، إلا أن ذلك لم يمنع البنوك العاملة في مصر من رفع الفجوة بين سعري البيع والشراء للريال القطري، عن السعر المعتاد، في خطوة أضعفت كثيرا التعامل على العملة القطرية والتي كانت ضعيفة بالأساس. التحويلات ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده أنه لا توجد مشاكل في تحويلات العاملين المصريين، خاصة أن معظم تحويلات العاملين في قطر تتم بالدولار الأميركي أو الريال السعودي، إلا أن ذلك سوف يؤثر بالسلب على حجم التحويلات بسبب انخفاض قيمة العملة القطرية المحلية.