علل أخصائي الباطنة الدكتور حسن هاشم شعور الصائم بالصداع في شهر رمضان إلى نقص نسبة الجلوكوز في الدم، وقدم حلولا عملية للتخلص منه. وقال ل«الوطن» إن «الإصابة بالصداع تكثر لدى لأشخاص الذين اعتادوا شرب المنبهات، كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والشوكولاته، حيث تعودت أجسامهم على مقدار معين من الكافيين، وعند توقفه أثناء الصيام يصابون بنوبات صداع، وبالنسبة للأشخاص المدخنين فإن ترك التبغ خلال ساعات الصيام، يؤدي إلى حدوث صداع نتيجة لنقص كمية النيكوتين في الجسم». وأضاف أن «الشعور بالصداع بعد تناول وجبة الإفطار، يكون غالبا نتيجة عسر الهضم وامتلاء المعدة، مما يزيد على حاجتها من الطعام والشراب، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على الحجاب الحاجز، وبالتالي يعيق ميكانيكية التنفس، فيجعل الصائم يشعر بضيق في التنفس والإعياء ومن ثم الصداع». ونصح أخصائي الباطنة بالتحضير المسبق لتجنب الإصابة بالصداع، خلال رمضان، قبل شهر على الأقل من قدومه، بتجنب بعض الممارسات والعادات الغذائية الخاطئة، وقال «إذا كان الشخص يعتاد شرب المنبهات والمواد التي تحتوي على الكافيين، فلابد من تقليلها تدريجيا حتى تقل نسبة الكافيين بصورة تدريجية وغير مفاجئة للجسم»، مطالبا باستبدال هذه المنبهات بمشروبات مفيدة مثل الزعتر والزنجبيل واليانسون. وأوضح أن «المدخنين يجب أن يخففوا من التدخين قبل رمضان، لأن نسبة النيكوتين الموجودة في التبغ تؤثر انخفاضها المفاجئ مع الصيام وتسبب صداعا شديدا». وأبان هاشم أن «قلة النوم تسبب الصداع، لذلك يجب تنظيم النوم خلال شهر رمضان، وفي حال كان الصائم يعاني الصداع النصفي، لابد أن ينظم جرعات الأدوية مع الطبيب المعالج، وكذلك الحال مع مرضى الضغط والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة».