بثقة الواثقين من نصر الله وتمكينه يقف رجال الحرس الوطني على الشريط الحدودي بمنطقة نجران، للذود عن أرض الوطن وحماية أرضه الطاهرة، والتصدي لكافة محاولات التسلل أو استهداف الرقابات الحدودية من قبل ميليشيات التمرد اليمني الحوثية وحليفها المخلوع صالح. شهر البطولات خلال جولة «الوطن» على الشريط الحدودي أمس، بدا على محيا كافة المرابطين الشموخ والشجاعة، وهم يصومون رمضان الذي يعتبرونه شهر البطولات والقوة والثبات على أرض المعركة. وبدأت الجولة بزيارة كتيبة المشاة الآلية 42 التابعة للواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول في موقع رقابة أبرق الذبحة بخباش، حيث وقفت «الوطن» على الخط المباشر لأرض المعركة، والتقت العديد من الضباط والأفراد المنتشرين على خط التماس الحدودي، الذين أجمعوا على أن أداءهم في الشهر المبارك يسير بنفس القوة، ويعتبرون الدفاع عن الوطن عبادة يتقربون بها إلى الله. شرف المهمة أشاد مساعد قائد قوات الحرس الوطني بمنطقة نجران اللواء فهد بن عبدالله الدوسري، بالنجاح الكبير التي تحققه قوات الحرس الوطني على الشريط الحدودي إلى جانب القوات المسلحة وحرس الحدود في الحدّ من قدرة الحوثيين على قصف المناطق السكنية بنجران، وذلك من خلال أجهزة الرادار والتقنيات الحديثة التي ترصد أماكن إطلاق النار من قبل الميليشيات الحوثية، موضحاً أن الفخر والاعتزاز هما السمتان اللتان غمرتا جميع أفراد الحرس الوطني من ضباط وأفراد طوال فترة تكليفهم بالدفاع عن ثغور الوطن، وأنهم دروع صامدة في وجه كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن حدودنا الغالية، منوها بما يجده جهاز الحرس الوطني من دعم ورعاية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، ووزير الحرس الوطني. أجهزة متطورة رافق «الوطن» الرائد حيلان بن محمد بن لبدة إلى أبعد نقطة حدودية تشهد المواجهات المباشرة مع العدو، وقال: تمتد كتائب اللواء تركي بن عبدالعزيز الأول على الشريط الحدودي بقوات ضخمة مجهزة بأفضل أنواع المعدات وأحدثها، كما تمتلك قوات الحرس الوطني أجهزة رصد آلية متطورة جداً وكاميرات حرارية ترصد أي محاولة تسلل على مسافات بعيدة داخل العمق اليمني، ويتم التعامل مع أي هدف يحاول الاقتراب من الحدود السعودية بحزم وبدقة متناهية، وقد أوقعت العديد من القتلى في صفوف الانقلابيين.
رقابة وسيطرة أضاف ابن لبدة، أن كتائب اللواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الآلي الأول تشارك ضمن القوات المشاركة على أرض المعركة، وبحمد الله وقوته لم تسجل في صفوف الكتيبة أي حالة لشهيد، وذلك يعود إلى توفيق رب العالمين، ثم إلى سيطرة القوات السعودية وقوات التحالف المشاركة على أرض المعركة بشكل كبير، وأن الأمور الآن أصبحت تحت سيطرة القوات السعودية، حيث تتولى أجهزة الرصد الآلي مهمة مراقبة الأوضاع على مدار الساعة داخل عمق العدو، مما أسهم بشكل كبير في التصدي لجميع محاولات الهجوم والاعتداء التي تقوم بها الميليشيات الحوثية عن طريق إرسالها القذائف العشوائية داخل المدن السعودية الحدودية.
تدريب واحترافية قال ابن لبدة: إن قوات الحرس الوطني المشاركة في حماية حدود المملكة الجنوبية تعد من القوات ذات الكفاءة العالية والقدرات القتالية الكبيرة في مختلف الظروف والتضاريس، لما تملكه من إمكانات على مستوى التدريب الاحترافي لأفرادها وضباطها داخل المملكة وخارجها وتوفير أحدث الأسلحة التي تمكن هذه القوات من تنفيذ المهمات الموكلة إليها بنجاح. معنويات عالية عبر عدد من الضباط والأفراد التابعين لقوات الحرس الوطني من منسوبي كتيبة المشاة الآلية 42، عن فخرهم واعتزازهم بالمشاركة في حماية حدود الوطن، وقالوا إنهم يتسابقون إلى نيل شرف المشاركة في الجبهات الأمامية ومواجهة المتمردين الذين تحطمت محاولاتهم أمام بسالة وشجاعة الأبطال في جميع القوات المشتركة، وإنهم يقضون مرابطتهم خلال فترة الصوم نهارا في تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكل دقة سواء كانت رقابية أو قتالية، وإن أساليب الانقلابيين الحوثيين وصالح صارت مكشوفة لديهم. سلاح المشاة يعتبر من الركائز المهمة التي يعتمد عليها في الحروب مركباتهم القتالية مزودة بالرشاش عيار 7.62 ملم والمدفع عيار 25 يستخدمون أحدث عربات جيوب الهمر المسلحة ذات الأغراض المتعددة ملم وصاروخ التو المزدوج والبندقية عيار 5.56 ملم مزود بأحدث عربات القتال المتطورة (البرادلي م 2 أ 2)