حلقتان من سلفي تناولتا موضوعا ساخنا كالحجر الملتهب على الألسنة هو مسألة الولاء للوطن أم للحزب أو المرجعية أو المذهب أو الطائفية، فهناك كتاب ومفكرون من الشيعة كتبوا في كل شيء وانتقدوا كل الجهات، ولم نجد في سيل كتاباتهم نقدا لإيران وحزب الله تلميحا أو تصريحا، وهناك علماء ومفكرون وكتاب صدحوا بالحق ورفعوا حياتهم ثمنا لذلك، كالعلامة السيد صادق، أو واجهوا هجوم المتطرفين والمتشددين الشيعة بالتخوين والاعتداء الجسدي واللفظي، ولم يثنهم ذلك عن قول الحق وصدقهم مع وطنهم وإخوانهم وأبناء طائفتهم، وهذا ما جعل توفيق السيف يخاطب ناصر القصبي مغردا: أنت لسان جميع السعوديين أخي ناصر، أنت الشيعي والسني وغيره، أنت السعودي المواطن الذي تهمه البلد دون أوصاف أو تفريعات. ورد ناصر: يبقى واجبا على الطرف الشيعي فنانين ومثقفين أن تكون مواقفهم أكثر وضوحا وجرأة وشجاعة في مناهضة الإرهاب.