كشفت مصادر ديبلوماسية أميركية، أن ميليشيا حزب الله اللبناني باتت تتحدى القرارات الدولية ذات الصلة، ويمضي في تطوير الصواريخ التي تهدد أمن ودول المنطقة، مشيرة إلى أن الترسانة الصاروخية التي بات يمتلكها قد تتفوق عسكريا على أغلبية دول حلف شمال الأطلسي. وأوضحت المصادر التي نقلت عنها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن الحزب اللبناني اكتسب خبرة قتالية في الأزمة السورية، وساعد في تطوير قدراته القتالية على الميدان بأكثر من 10 مرات مقارنة بعام 2006، إلا أن تورطه في الأزمة لا يعني أنه سيخرج منها بنجاح. وحذرت المصادر من البنى التحتية العسكرية التي يبنيها الحزب، والتي تغطي كامل الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة يجب أن تتحرك بشكل عاجل عبر الضغط على مجلس الأمن الدولي لتعزيز وتنفيذ القرار -1701- تحت الفصل السابع، الصادر عام 2006، والذي طالب حزب الله بوقف جميع عملياته القتالية وإطلاق الصواريخ، في ضوء حل النزاع اللبناني الإسرائيلي آنذاك. احتواء الحزب أوضحت الصحيفة أن الحزب اللبناني تحدى القرار 1701، وأصبح يمتلك نحو 150 ألف صاروخ في ترسانته، مؤكدة أن هذا الحزب لا يتصرف سوى من منطلق المصالح الإيرانية في المنطقة، وليس لصالح لبنان، مقترحة ضرورة إقناع روسيا بلجم هذا الحزب في سورية، وعدم السماح له بالتمادي. وتطرقت الصحيفة إلى أن دول الخليج تلاحق رموز وشخصيات هذا الحزب المتورطة في دعم الإرهاب، وكان آخرها تصنيف الرجل الثاني في الحزب هاشم صفي الدين ضمن قوائم الإرهاب. وكانت تقارير إعلامية أميركية قد شددت على ضرورة حذو الدول الأوروبية في احتواء الحزب ومعه إيران على غرار الخطوات التي تسعى إليه عدة دول عربية، مشيرة إلى أن الحرب مع ميليشيات إيران قد تفتح جبهة جديدة لدى أوروبا إلى جانب أزمة النازحين التي تعد أكبر أزمة للقارة العجوز بعد الحرب العالمية الثانية. وأشارت التقارير إلى أن واشنطن يجب أن تحاصر الحزب سياسيا عبر التحركات الدبلوماسية في الأممالمتحدة ومجلس الأمن لنزع سلاحه قبل أن يتمادى في إرهابه.