أكدت فصائل فلسطينية رفضها لبناء منزل ومقر لرئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي، على أنقاض مهبط طائرة الشهيد ياسر عرفات الذي دمره الاحتلال بقصفه بالطائرات. وعدت قوى التحالف الوطني المتمثلة بجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية هذه الخطوة بأنها مرفوضة ومستنكرة، مشيرة إلى أنها تكرس الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني. وفيما أشارت حركة حماس إلى وضع حجر الأساس على أرض محاذية لمهبط الطائرة، حذرت «قوى التحالف الوطني من محاولات تكريس الانقسام البغيض بل خطورة التخطيط لانفصال قطاع غزة الصامد والمحاصر من الاحتلال لضرب المشروع الوطني الفلسطيني وإمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، الأمر الذي يتطلب وقف فوري لأي منشآت أو أبنية يتم العمل بها في هذا التوقيت. وضع شاذ قالت قوى التحالف، إن هذه الخطوة تثير تساؤلات وأهداف تتجاوز الدور الإنساني للسفير القطري في إعادة الإعمار وتقديم المساعدات إلى تقديم خدمة مجانية للاحتلال المستفيد من هذا الوضع الشاذ والمستمر في المراهنة على بقاء الانقسام، وهذا الأمر الذي يتطلب العودة فورا إلى التنسيق مع السلطة الرسمية والعمل من خلالها وإبقاء قنوات الاتصال والمساعدات وغيرها من خلال سلطة شرعية ومؤسسات قائمة وليس من خلال تغذية الوضع الشاذ الذي يغذي الانقسام. مراجعة القرار طالبت قوى التحالف من دولة قطر مراجعة هذا القرار وإلغائه بما يسهم في المساعي من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام على قاعدة تطبيق اتفاق القاهرة الموقع من جميع الفصائل وما يتطلبه تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع والذهاب إلى الانتخابات العامة وإلغاء كل تجاوز أو محاولة لتكريس الانقسام بما فيه إلغاء فوري لما يسمى باللجنة الإدارية في القطاع التي شكلتها حركة حماس، وذلك لتهيئة الأجواء والمناخ لترتيب وضعنا الداخلي والتمسك بحقوقنا ومعركتنا مع الاحتلال من أجل حرية واستقلال شعبنا العظيم والحفاظ على تضحيات الجسام المتمثلة بالشهداء والأسرى الأبطال والجرحى والمعاناة المستمرة.