قدمت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي الذراع التنفيذية لوزارة التعليم في مجال النقل التعليمي موسمين استثنائيين في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي منذ انطلاق عاصفة الحزم، ووفرت خلالهما النقل التعليمي المجاني لأكثر من 198876 ألف طالب وطالبة في مدارس التعليم العام، بينهم 63876 ألف طالب وطالبة في مدارس تقع ضمن النطاق الأحمر قامت بنقلهم ضمن دعم مشروع التوأمة إلى 650 مدرسة في مناطق آمنة. مشروع التوأمة كشفت مصادر مطلعة في وزارة التعليم ل«الوطن»، أنه إضافة إلى الجهود التي بذلتها الوزارة بكافة قطاعاتها لمواصلة العملية التعليمية رغم حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المناطق الحدودية بين المملكة واليمن، استطاعت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي بدعم مشروع التوأمة بطريقة آمنة وسلسة تغلبت بها على تحديات كبيرة واجهت سير العملية التعليمية من ضمنها الاعتداءات التي تستهدف المدارس وأماكن التجمعات، وكذلك تحول بعض المواقع من مواقع مدنية إلى منطقة عمليات عسكرية، إضافة إلى الوضع الاقتصادي لبعض الأسر والضغط الاجتماعي من قبل بعض أولياء الأمور، وطبيعة التضاريس الجغرافية الصعبة، وارتفاع نسبة تسرب الطلاب والطالبات من التعليم. 3600 حافلة أضافت المصادر أن شركة تطوير سعت إلى تحويل تلك التحديات إلى إنجازات على أرض الواقع حيث خصصت في البداية أسطولا يتكون من 3600 حافلة ومركبة نفذت يوميا 7200 رحلة من وإلى مدارس المناطق الجنوبية لنقل أكثر من 188 ألف طالب وطالبة في المناطق الجنوبية. وأسندت وزارة التعليم إلى شركة تطوير توفير أسطول إضافي مكون من 973 حافلة ومركبة لنقل 10876 طالبا وطالبة من مدارس تقع ضمن النطاق الأحمر إلى مدارس في مناطق آمنة، وتمثل الخطوة الأخيرة دعما كبيرا لمشروع التوأمة وخدمة للطلبة في كل من نجران وصبيا وظهران الجنوب وسراة عبيدة، وبحسب الاتفاق يتم نقل الطلبة بنظام التعاقد المباشر بين الشركة وأولياء أمور الطلاب والطالبات، أو نقل البعض منهم من خلال توفير الحافلات المدرسية. الحد من التسرب ساهمت خدمة النقل التعليمي في الحد من حالات التسرب المدرسي واستمرار العملية التعليمية بلا انقطاع رغم المعوقات والتحديات والمخاطر ووعورة الطرق وطول الرحلة المدرسية التي تتجاوز 40 كيلو مترا في بعض الحالات، إضافة إلى طول فترة متابعة الأسطول التي تصل إلى 16 ساعة يوميا وبمعدل 2 إلى 4 فترات. كما نجحت الشركة في تعميم نظام الرقابة الإلكترونية على الحافلات المدرسية خصوصا تلك التي تمر في المناطق الساخنة، وتوفير حافلات بديلة مباشرةً عند حدوث أية أعطال، فضلا عن تسخير أسطول النقل التعليمي لدعم فرق الأزمات والكوارث لمواجهة جميع الأخطار المحتملة. خطة توسعية كشفت الإضافات الأخيرة حرص وزارة التعليم على توفير النقل التعليمي ليسهم بدوره في استمرار العملية التعليمية، كما كشفت عن خطة توسعية استراتيجية للشركة استطاعت من خلالها زيادة عدد الطلبة المستفيدين من الخدمة في مناطق الحد الجنوبي بشكل عام من 188000 إلى 198876 طالبا وطالبة شكلوا نحو 70% من إجمالي عدد الطلبة الكلي، حيث تم نقل طلبة الحد الجنوبي عبر أسطول مكون من 4573 مركبة بدلا عن 3600 حافلة ومركبة وذلك بعد عمليات التوسع. وأشارت الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد الطلاب والطالبات المشمولين بخدمة النقل التعليمي ضمن مشروع التوأمة قفز بفضل هذه الزيادات من 53000 إلى 63876 طالبا وطالبة قامت الشركة بنقلهم من مدارس النطاق الأحمر وإيصالهم إلى أكثر من 650 مدرسة في مناطق آمنة، عبر أسطول مكون من 1523 حافلة ومركبة توفر خدمات مريحة ملتزمة بمعايير الأمن والسلامة رغم الظروف التي تعيشها المنطقة.