أكدت مصادر دبلوماسية أمس، تعرض موكب المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإطلاق نار في مطار العاصمة صنعاء، من قبل مسلحين حوثيين. وأوضحت المصادر أن المسلحين تجمعوا منذ صباح أمس في بوابة المطار لمنع خروج ولد الشيخ والموكب المرافق له، ورددوا هتافات ضده، وهو ما دفع بولد الشيخ إلى الخروج من بوابة أخرى، قبل إطلاق النار على موكبه لعرقلة توجهه إلى مقر الأممالمتحدةبصنعاء. وكان ولد الشيخ قد وصل إلى صنعاء أمس، بهدف لقاء وفود الانقلابيين الحوثيين والمخلوع علي صالح في إطار جولته الجديدة لتنشيط عملية المفاوضات وإبرام هدنة إنسانية قبل دخول شهر رمضان. تراشق التهم أكد عضو حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني، أن المؤتمر لا يوجد بينه وبين المبعوث الأممي أي خلافات شخصية حتى يتم إطلاق الرصاص عليه، مبينا أن المؤتمر حزب مسؤول يدرك تبعات مثل هذه الأعمال. وأشار الخوداني إلى أن الحوثيين هم من طالبوا بعدم استقبال ولد الشيخ وحرضوا ضده، بالإضافة إلى تحميله مسؤولية عدم صرف الرواتب، واشترطوا عدم استقباله قبل صرفها، محذرا من أن هذا الاستهداف سيكون له تبعات كبيرة على العملية السياسية والعسكرية، داعيا إلى فتح تحقيق بالحادثة ومحاسبة المتورطين فيها. من جانبه أوضح رئيس تحرير صحيفة الهوية التابعة للحوثيين محمد علي العماد في تصريح إلى «الوطن»، أن هنالك أطرافا سياسية انتهازية في صنعاء تسعى لاستفزاز الحوثيين، متهما ولد الشيخ بالكذب وعدم الالتزام بوعوده. ونفى العماد أي عملية لإطلاق النار ضد موكب ولد الشيخ، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات هي محض إشاعات كاذبة تستهدف الحوثيين. تحرير المناطق أوضح الحساني أن القوات الشرعية المدعومة من طيران التحالف، تستمر في معارك تطهير محافظة تعز من الميليشيات الانقلابية، تمهيدا لانطلاق معركة تحرير الحديدة التي تعد من أهم المحافظات التي تمد الانقلابيين بالسلاح والتمويل. وأكد الحساني أن الشرعية قامت بتحرير مدينة تعز بنسبة 85 % وتواصل تحرير المديريات الريفية للمحافظة، منوها على أن المحور العسكري للجيش في تعز يعكف خلال الفترة الحالية على إعادة ترتيب الأوضاع القتالية لأفراد الجيش ووضع الخطط والتكتيكات العسكرية لاستكمال تطهير الأجزاء الشرقية من المحافظة، بعد تحرير أجزاء واسعة غربي وشمالي وجنوبي محافظة تعز. تقدم ميداني أكدت مصادر عسكرية أمس، أن القوات الشرعية المدعومة من طيران التحالف العربي سيطرت على جبل القراد بمديرية موزع غربي محافظة تعز، وذلك عقب معارك عنيفة بين القوات الشرعية المدعومة من طيران التحالف وبين الميليشيات الانقلابية، وأسفرت عن مقتل 35 مسلحا بينهم قيادي ميداني يدعى محمد علي الشامي، وإصابة العشرات الآخرين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المحور العسكري في تعز العقيد الركن منصور الحساني في تصريح إلى «الوطن»، أن جبل القراد يطل على الطريق الساحلي المؤدي إلى مديرية المخا حيث تتمركز قوات الجيش الوطني، بالإضافة إلى أنه يمثل أحد أبرز مواقع تمركز الميليشيات في مديرية موزع غربا، والتي ما تزال تحت سيطرتهم. وأشار الحساني إلى أن السيطرة على الجبل ستقطع إمدادات الميليشيات بالعتاد الحربي والمقاتلين الواصلة إلى عمق جبهة موزع، إضافة إلى حماية وتأمين قوات الجيش في المخا وخطوط الإمداد على الطرق المؤدية إلى المخا والجبهات القريبة.