رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالتصريحات الأميركية التي تعتبر حائط البراق في البلدة القديمة من مدينة القدس جزءا من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات إعلامية، إن الموقف الأميركي هو موقف واضح حيال رفض أية مشاركة إسرائيلية لزيارة الرئيس دونالد ترمب لحائط البراق أو كنيسة القيامة كونه جزءا من الضفة الغربية وأراض محتلة لا تتبع لدولة إسرائيل. وقال المالكي: «هذا موقف سياسي قوي نحن نرحب به ونعتقد أنه يعكس بداية جيدة للدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأميركية والرئيس ترمب في هذا الموضوع». من جهة أخرى، أشارت وزارة الخارجية إلى أن استعدادات تجري للزيارة التي سيقوم بها ترمب إلى مدينة بيت لحم خلال جولته الشرق أوسطية الأسبوع القادم. لا شروط مسبقة قال السفير الأميركي الجديد في إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي تسلم أول من أمس مهامه الرسمية، إن ترمب سيصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل بدون خارطة طريق محددة، وأضاف «لقد أوضح الرئيس أن ما يريد رؤيته في البداية هو جلوس الأطراف معا من دون شروط مسبقة والتحاور على أمل أن يقود ذلك إلى السلام. يأتي ذلك فيما رفض الرئيس الأميركي، اللقاء مع قادة المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، مما تسبب بحالة من الغضب في أوساطهم بعد أن اعتبروا فوزه في الانتخابات الرئاسية ضوءا أخضر للانقضاض على ما تبقى من أراض في الضفة الغربية الفلسطينية. ضيق الوقت كان مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية قد تقدم بطلب إلى البيت الأبيض لتنظيم لقاء لقادة المستوطنين مع ترمب خلال جولته القادمة في المنطقة «لسماع وجهة نظرهم والتعرف على زوايا أخرى للمستوطنات، تختلف عما عرفه من رجاله وقادة آخرين وتنظيمات اليسار ووسائل الإعلام». من جانبه، رد البيت الأبيض على هذه الرسالة بالقول «تم رفض الطلب بسبب ضيق الوقت». في هذه الأثناء، واصل مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 32 يوما للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم في السجون الإسرائيلية. ولم تبد الحكومة الإسرائيلية استعدادا للتجاوب مع مطالب الأسرى المضربين رغم تواتر التقارير عن تدهور طرأ على صحة عدد من المعتقلين.