أكد عدد من المهندسين وملاك المكاتب الهندسية والاستشارية والمطورين العقاريين وشركات المقاولات، غياب الإحصاءات الرسمية لحصر عدد الخريجات السعوديات بكليات الهندسة، على الرغم من حاجة تلك الشركات لعدد من التخصصات النسائية ولتوطين وتوظيف المهندسات السعوديات من كافة الأقسام. 1350 مهندسة منتسبة أكد المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالناصر بن سيف العبداللطيف، أن أعداد الخريجات من المهندسات بالجامعات السعودية الحكومية والخاصة أو من المبتعثات، لازالت محدودة رغم زيادة الحاجة لهن، وقال إن الهيئة فتحت آفاقا جديدة للخريجات، وهذا من واجبها تجاه أبناء المملكة، وحرص الهيئة السعودية للمهندسين على الرقي بمهنة الهندسة، وإيمانا منها بأهمية مشاركة المهندسات والمهتمات في العلوم الهندسية بجميع أنشطة وفعاليات الهيئة، والمساهمة بتطوير المهنة والعاملين فيها أطلقت الهيئة لجنة خاصة بالمهندسات السعوديات وتعد الأولى من نوعها، وبلغ عدد عضواتها من المنتسبات 1350 مهندسة، وتعمل اللجنة النسائية على تنمية القدرات العلمية والمهنية لهن، وفي توظيف خبرات المهندسات بخدمة المجتمع، ومن المتوقع أن تسهم لجنة المهندسات السعوديات ببحث الصعوبات والسعي لإيجاد حلول إيجابية لتذليلها، من خلال إعداد الدراسات لأي من المشاكل التي تواجهها المهندسة السعودية. 50% من المهندسات أوضح المتخصص بإدارة المشاريع المهندس ناصر البلخي ل«الوطن»، أن السوق السعودي متعطش لعمل المهندسة السعودية، حيث تحتاج العديد من الشركات الكبرى والتي تعمل على مشاريع ضخمة للمهندسة السعودية. وأشار إلى أن قطاع التنفيذ العقاري للبناء والتشييد يلزمه وجود مهندسات سعوديات في مختلف التخصصات، وقال من الصعب على المهندسة السعودية النزول للمواقع الإنشائية وينحصر دورها في تخصص التقسيم المعماري، والتخطيط الداخلي والخارجي للبناء، والتقسيم ثلاثي الأبعاد، وحصر الكميات وبحث أوامر الشراء، على الرغم من وجود عجز كبير في توفير هذه التخصصات بنسبة تقارب 50% وبين أن العنصر النسائي هام وله دور كبير حيث تحقق المهندسة نتائج متميزة، ويلزم توفير مهندسات سعوديات لشركات المقاولات بكل تخصصاتها، وبين أن العقبات التي تواجه المهندسة السعودية البيئة المجتمعية، وعدم توفر وسائل للموصلات والتأهيل والتدريب لما بعد التخرج، وعدم إعطاء المرأة المهندسة الحديثة التخرج فرصة للتوظيف بالشركات الكبرى التي تعتمد في التوظيف على الخبرة، ونادى المهندس بلخي بأهمية تبني الشركات الكبرى تدريب الخريجات السعوديات. ندرة المهندسات السعوديات ألقى رئيس هيئة المقاولين المهندس أسامة العفالق، اللوم على مخرجات الجامعات السعوديات التي يجب أن تعيد تنسيق مخرجات الكليات بما يتناسب مع الحاجة للتخصصات النادرة، ومنها تخصص «الهندسة» للسعوديات، وقال: نفتخر بالمهندسة السعودية، وندعو إلى اللقاءات والمنتديات التي تقيمها هيئة المقاولين لتمكين المرأة في كافة القطاعات العقارية والإنشائية، وأشار إلى أن القطاع العقاري يعاني من نقص كبير للعنصر النسائي من المهندسات، حيث لا تلتزم الجامعات الأهلية بتدريب الخريجات، مع قلة الخريجات لهذا التخصص وبين أن ندرة توفر تخصص المهندسات السعوديات أدى لعدم وجودهن بكثره في النشاطات التنموية العقارية، على الرغم من حاجة السوق لإبداعاتهن، ونحتاج لتشكيل لجنة تحدد العجز الحاصل في بعض التخصصات التي يحتاجها المحتوى الوطني، وزاد بأن السيدات المهندسات يعانين من عدة إشكاليات، منها الحمل والولادة ورفض المكاتب إعطاءهن حقوقهن وفق ما يضمنه لهن النظام، وبين أن أحد المعوقات التي تواجهها المرأة المهندسة توفير وسيلة موصلات، وتعاني المرأة المهندسة من عدم تحسين بيئة العمل، وتوفير حضانات للأمهات. وطالب العفالق صندوق الموارد البشرية بتوفير فرص مقبولة للمهندسات السعوديات، وإطلاق معاهد تدريبية متخصصه للمخرجات الجامعية تعطي الخبرة اللازمة لمن يحتاجها، وقال العفالق إن المكاتب الإنشائية لجأت لجذب المهندسات السعوديات المبدعات في مجال التصميم والديكور، واللاتي أثبتن كفاءة عالية وراقية ودقة في سرعة التنفيذ لكل ما أوكل إليهن.